أوباما ينتقد ترامب الغائب في تأبين جون لويس رمز الحقوق المدنية الأمريكية

أخبار

أوباما ينتقد ترامب الغائب في تأبين جون لويس رمز الحقوق المدنية الأمريكية

31 تموز 2020 11:04

أطلق الرئيس السابق باراك أوباما خلال حفل تأبين حاشد لجون لويس "John lewis" رمز الحقوق المدنية الأمريكية والمشرع الأمريكي المخضرم جون لويس ليلة أمس الخميس، سلسلة من التصريحات الممنهجة والتي اعترض فيها على تصرفات خليفته، دونالد ترامب، قائلاً أنه قد مزق إرث جون لويس أيقونة الحقوق المدنية الأمريكية التي تم إرساء قواعدها منذ عقود على يد جون لويس.

أطلق الرئيس السابق باراك أوباما خلال حفل تأبين حاشد لجون لويس "John lewis" رمز الحقوق المدنية الأمريكية والمشرع الأمريكي المخضرم جون لويس ليلة أمس الخميس، سلسلة من التصريحات الممنهجة والتي اعترض فيها على تصرفات خليفته، دونالد ترامب، قائلاً أنه قد مزق إرث جون لويس أيقونة الحقوق المدنية الأمريكية التي تم إرساء قواعدها منذ عقود على يد جون لويس.

كما وجاءت جنازة جون لويس "John lewis"، الذي لعب دورا أساسيا في تمرير قانون حقوق التصويت لعام 1965، في نفس اليوم الذي اقترح فيه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب تأجيل الانتخابات الرئاسية المنوي عقدها بتايخ 3 نوفمبر. كما وشن ترامب حرباً ضد فكرة إرسال بطاقات الاقتراع عبر البريد أيضا، حيث قال منتقدي ترامب أنه يحاول بهذه الطريقة قمع العملية الإنتخابية والديمقراطية من خلالها.

وقال أوباما خلال حفل التأبين جون لويس "John lewis": " لم يعد علينا تخمين عدد حبوب الهلام في الوعاء من أجل الإدلاء بالأصوات"، في إشارة إلى إحدى الطرق القديمة التي كان يتم استخدامها لاستبعاد السود مرة واحدة في صندوق الاقتراع.

وأضاف أوباما: " ولكن حتى أثناء جلوسنا هنا، هناك بعض الأشخاص في مراكز السلطة يبذلون قصارى جهدهم لثني الناس عن التصويت عن طريق إغلاق مراكز الاقتراع واستهداف الأقليات بقوانين الهوية المقيدة ومهاجمة حقوق التصويت لدينا بدقة عالية".

كما وأشار أوباما أيضاً إلى التحركات المبلغ عنها لتقويض الخدمة البريدية في الفترة التي تسبق الانتخابات، والتي قد يعتمد عليها الناخبون للإدلاء بأصواتهم عبر إرسال بطاقات الاقتراع عبر البريد الإلكتروني للحفاظ على صحتهم ومنع تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.

بالإضافة إلى ذلك، تحدث أوباما الذي انضم إليه في جنازة جون لويس John lewis زميلان رئاسيين سابقين، وهما الجمهوري جورج دبليو بوش والديمقراطي بيل كلينتون، عن صعود جون لويس من بدايات متواضعة في مزرعة تروي بولاية ألاباما، ليصبح جون لويس زعيماً في حركة النضال الحقوقية المدنية خلال فترة الستينيات، التي كافحت من أجل المساواة في الحقوق للأمريكيين السود.

وقال أوباما في نهاية خطابه أن جون لويس "John lewis" الرجل الذي عف لمدة طويلة باسم "ضمير الكونغرس" لم يتخلى قط عن حملته لإحداث "مشاكل جيدة" في قضية العدالة الاجتماعية ومكافحة العنصرية والتمييز العنصري بكافة أشكاله.

وخلال تأبين جون لويس "John lewis"، تحدث أوباما وآخرون وغنوا أمام النعش الملفوف بالعلم الأمريكي في كنيسة إبنيزر المعمدانية التاريخية، حيث خطب القس مارتن لوثر كينغ جونيور ذات مرة والذي اغتيل عام 1968، وكان أحد معلمي وموجهي جون لويس.

وتوفي جون لويس، الذي تم انتخابه لأول مرة في عام 1986 لتمثيل ولاية جورجيا في مجلس النواب الأمريكي بتاريخ 17 يوليو عن عمر يناهز 80 عاما بعد معركة مع سرطان البنكرياس.

وبدوره تذكر جورج دبليو بوش في خطابه انضمامه إلى جون لويس John lewis"" في احتفال بمدينة سلمى بولاية ألاباما، بمناسبة الذكرى الخمسين لمسيرة حاشدة عام 1965 عبر جسر إدموند بيتوس، قائلاً: "إن القصة التي بدأت في تروي لا تنتهي هنا اليوم، ولا العمل".

وفي مقال كتب قبل وفاة جون لويس "John lewis" بفترة قصيرة ونشر في صحيفة نيويورك تايمز يوم أمس الخميس، دعا جون لويس الجيل الأصغر إلى الدخول في "مشكلة جيدة"، وربما استخدم أشهر عباراته هذه للتدليل على أهمية تحدي عدم المساواة.

وكتب جون لويس قبل أن يتوفى مقولة مشهورة لمارتن لوثر كينغ: "لقد فعلت كل ما بوسعي في حياتي لأثبت أن طريق السلام والحب واللاعنف هي الطريق الأفضل، إنه درع الحرية بلا شك".

النهضة نيوز