اعتبر قنصل السفارة الروسية في بيلاروسيا، كيريل بليتنيف في حديث لقناة "روسيا 24" التلفزيونية مساء اليوم السبت أنّ "مزاعم السلطات البيلاروسية بوجود تواطؤ بين المواطنين الروس المحتجزين في "مينسك" و زعيم المعارضة البيلاروسية نيكولاي ستاتكيفيتش والمدون سيرجي تيخانوفسكي، هي مجرد إفتراءات كاذبة وبعيدة تماما عن الحقيقة"، مشيرا إلى أنّ "وفدا دبلوماسيا روسيا من العاملين في السفارة الروسية قد زاروا المحتجزين صباح اليوم".
وأضاف القنصل بليتنيف "لدينا نسخة من قرار الاعتقال الذي تم تقديمه لكل مواطن من مواطنينا على الأراضي البيلاروسية. وهذه الوثيقة تجعل منهج السلطات البيلاروسية منحازا بشكل واضح. كما أنني أود أن أشير بشكل واضح للغاية إلى أنّ تواطؤهم مع المعارضة هو أمر بعيد المنال تماما وغير صحيح".
تأتي هذه الأنباء بعد أن أعلنت بيلاروسيا عن اعتقال 33 مواطنا روسيا في العاصمة البيلاروسية مينسك ليلة 29 يوليو، وزعم أنهم مرتزقة تابعين لشركة عسكرية خاصة روسية تدعى "مجموعة فاغنر".
وبحسب معلومات حديثة، اشتبهت القوات البيلاروسية عن تجهيزهم لتنظيم أعمال شغب بالشراكة مع المعارضة. في حين قالت وزارة الخارجية الروسية أنهم "كانوا يسافرون إلى اسطنبول عبر مينسك، وكان لديهم جميع الوثائق والإثباتات القانونية التي تثبت ذلك، بما في ذلك خططهم وتذاكر الطيران المعدة لمغادرة ميسنك إلى اسطنبول.
كما وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين في وقت سابق من يوم أمس أن "موسكو ليس لديها أي معلومات كاملة فيما يتعلق باحتجاز الروس في بيلاروسيا وتتوقع توضيح الموقف من قبل الحكومة البيلاروسية".
وقد رفض بيسكوف الاتهامات التي تزعم وجود صلة بين اعتقال المواطنين الروس في مينسك والتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية البيلاروسية القادمة.
النهضة نيوز