بعد مرور 300 عام.. علماء يكتشفون أن الحيوانات المنوية تتحرك بطريقة مختلفة تماما عما كانوا يعتقدون

اكتشف العلماء مؤخراً أن الحيوانات المنوية تسبح وتتحرك بطريقة غريبة ومختلفة تماما عما كنا نعتقده منذ مئات السنوات.

وبدلا من تمويج ذيولها بشكل متناظر مثل ثعبان البحر، فإنها تسبح عبر القيام بتذبذب غير متوازن وتدور حول محورها الطويل للتحرك إلى الأمام بشكل عام.

ويقول الباحث هيرميس جاديالها من جامعة بريستول بالمملكة المتحدة: "إن عدم التماثل في الحركة يتم إلغاؤه بسبب الحركة الدورانية، فالحيوانات المنوية تستخدم نفس التكنيك الذي يشبه حركة لفة المفتاح التي تستخدمها ثعالب البحر".

وتجدر الإشارة إلى أن الحيوان المنوي كان من أوائل الخلايا الحية التي تمت رؤيتها ومراقبتها تحت المجهر من قبل العالم الهولندي أنتون فان ليوينهوك في عام 1677، وذلك عندما شاهد الحيوانات المنوية الخاصة به، التي جمعها بعد ممارسة الجنس مع زوجته، وقد وصفها لاحقا بأنها تتحرك في شكل يشبه حركة ثعابين وثعابين البحر، وبقي رأيه أحد المسلمات العلمية حتى الآن.

ولكن، تمكن فريق الباحث هيرميس جاديالها من صنع أفضل فيديو يوضح حركة الحيوانات المنوية حتى الآن، وذلك باستخدام كاميرا ثلاثية الأبعاد تستطيع أن تسجل ما يصل إلى 55 ألف إطار في الثانية، بجانب استخدام مجهر دقيق يحرك العينة لأعلى وأسفل بسرعة كبيرة ليتم التركيز على جميع أجزاء الذيل المختلفة أثناء حركة الحيوانات المنوية.

حيث أظهر الفيديو أن الذيل الذي يشبه السوط يتحرك بشكل غير متماثل، من حيث أنه يهتز فقط على جانب واحد، والذي من شأنه أن يجعل الحيوانات المنوية تسبح في دوائر، في حين أن الجانب الثاني لحركة الحيوانات المنوية، الذي تدور فيه حول محورها الطويل، يضمن انتقالها إلى الأمام بشكل متذبذب.

ويقول هيرميس جادليها أن معرفة الصورة الأفضل لكيفية تحرك الحيوانات المنوية يمكن أن تساعدنا في فهم عقم الذكور الناجم عن الحيوانات المنوية التي لا تستطيع السباحة بشكل جيد.