اغتيال شيخ كبير في دير الزور السورية ومصادر "للنهضة نيوز": "قسد" تحاول قمع الشارع بالاغتيالات

ارتفعت سخونة المشهد في ريف دير الزور السورية، بعد اغتيال أحد أبرز شيوخ قبيلة العكيدات إحدى كبرى العشائر بالمنطقة، بعيد يوم فقط من مقتل شيخ بارز في قبيلة البكارة، في مؤشر يوحي بحصول عملية انتقامية، بالمنطقة الواقعة خارج نطاق سيطرة الحكومة السورية.

مصادر أهلية في ريف دير الزور كشفت لموقع "النهضة نيوز" بان مجهولين قاموا باستهداف سيارة الشيخ ابراهيم خليل الهفل أحد اكبر وجهاء قبيلة العكيدات في بلدة الشحيل ، ما تسبب بإصابته ومقتل من كان برفقته وهو الشيخ مطشر الحمود.

المصادر أكدت في تصريح لموقع "النهضة نيوز" بأن الاتهامات تشير لقوات "قسد" المسيطرة على تلك المنطقة، حيث تسعى هذه القوات لبث الفتنة بين أبناء العشائر خصوصاً في المناطق التي بدأت تتحرك يومياً في مظاهرات مطالبة بخروج "قسد" من أراضيها.

المصادر أشارت إلى أن المستفيد الوحيد من حصول عمليات الاقتتال والتفرقة بين العشائر في مناطق ريف دير الزور الشمالي الشرقي، هي مجموعات "قسد"، التي تسعى لتكريس وجود طويل الأمد في المنطقة والاستفادة من الدعم المطلق الذي تقدمه الولايات المتحدة لمواصلة سيطرتها ومنع وصول القوات الحكومية بتسهيل من الأهالي الذين بدؤوا علانية برفض وجود "قسد" بمناطقهم.

ودللت المصادر على معلوماتها بالبيان الذي أصدرته  قبيلة العكيدات في "فيسبوك" حيث نعت فيه شيخها ودعت مجموعات "قسد" لتحمل مسؤولياتها، ووقف ما أسمته "العمل الجبان" وجميع العمليات بالمنطقة.

وتسيطر مجموعات "قسد" المدعومة أميركياً على مناطق في ريف دير الزور والرقة والحسكة السورية، حيث تتركز الثروة النفطية في سوريا وحقول القمح والقطن، وتتكون هذه المجموعات بأغلبيتها من الأكراد فيما تشكل القبائل العربية نحو 30 بالمئة منها.

وخرجت مؤخراً مظاهرات متكررة للمطالبة بخروج "قسد" لاسيما في ريف دير الزور الشرقي، المر الذي دفع بهذه المجموعات على مايبدو لاتباع سياسية اشغال القبائل، رغم أن عمليات الاغتيال عادة ما يتم تحميلها لعناصر "داعش" النائمة.

ونددت الخارجية السورية اليوم بالاتفاق الذي جرى بين "قسد" وشركة اميركية لتجديد حقول النفط السورية، واصفة ما جرى بأنه بين لصوص تشتري من لصوص تبيع.