نتنياهو يهاجم المتظاهرين ضده و يتهم الإعلام بالتحريض: انهم يسكبون الوقود على النار

اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسائل الإعلام بتحريض الجمهور الإسرائيلي عليه، وقد أعلن نتنياهو عن موقفه من المظاهرات المندلعة ضده والداعية إلى استقالته، ووصف المتظاهرين بتجاوز الديمقراطية.

وغالبا ما اشتكى نتنياهو ، الذي أدى اليمين لولاية خامسة في شهر مايو الماضي ، من التحيز الصحفي ضده ، كما أن بعض التهم التي يواجهها في محاكمة الفساد تتعلق بمحاولات مزعومة منه للحصول على تغطية إعلامية إيجابية من بعض الوكالات الإعلامية الرئيسية الإسرائيلية مقابل تسهيلات و امتيازات من الدولة.

وخرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع ، بما في ذلك خارج منزل نتنياهو بالقدس ، احتجاجا على الفساد المزعوم و الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن عمليات الإغلاق التي فرضت بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.

ونفى نتنياهو، الذي يرأس حزب الليكود اليميني، ارتكاب أي مخالفات في قضايا الفساد الثلاث الموجهة ضده. كما و انتقد نتنياهو المحتجين و وسائل الإعلام في الاجتماع الأسبوعي للحكومة ، قائلا أنه بينما يصور المتظاهرون احتجاجاتهم على أنها محاولة للحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية ، إلا أنه يراها محاولة لإسقاط الديمقراطية.

و أضاف نتنياهو: " هذه المظاهرات تغذيها تعبئة إعلامية لم أشهدها من قبل"، متهما الصحافة الإسرائيلية بالتوحيد "الشبيه بما يحدث بكوريا الشمالية" في تحيزها المزعوم ضده . مضيفا : " إنهم لا يبلغون أو ينقلون صورة الأحداث ، بل يدلقون الوقود فوق النار ! ".

وأوضح نتنياهو، البالغ من العمر 70 عاما، إنه لم يكن هناك من يحاول تقييد المظاهرات التي يشارك فيها الشباب الإسرائيلي بأغلبية عظمة، و ذلك في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي أن شعبيته تنخفض بشكل متسارع و تدريجي.

على الصعيد الآخر، دافع الشريك الرئيسي لنتنياهو في الائتلاف الحكومي المشكل ، وزير الدفاع بني غانتس من حزب الوسط "الأبيض و الأزرق" ، عن المظاهرات . قائلا : " إن الحق في الاحتجاج هو شريان الحياة الأساسي للديمقراطية".

و قال النائب عن حزب "ميريتس" اليساري المعارض ، تامار زاندبرغ ، في بيان له أن نتنياهو يسير على خطى الأنظمة المظلمة و القمعية.