للتأكد من خلوها من فيروس كورونا.. البدء بفحص مجاري الصرف الصحي في المملكة المتحدة

أخبار

للتأكد من خلوها من فيروس كورونا.. البدء بفحص مجاري الصرف الصحي في المملكة المتحدة

3 آب 2020 17:22

اكتشف العلماء في وقت مبكر من اندلاع جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد أن الفيروس كان يبقى حيا في براز الأشخاص الذين أصيبوا به.

اكتشف العلماء في وقت مبكر من اندلاع جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد أن الفيروس كان يبقى حيا في براز الأشخاص الذين أصيبوا به.

وخلصت بعد الدراسات السابقة والحديثة إلى أنه بعد أخذ عينات من مياه الصرف الصحي، يمكن أن يتم تشخيص مدى تفشي الفيروس قبل أسبوع واحد من إجراء الاختبارات الطبية للناس.

وبحسب وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في المملكة المتحدة، بدأ العلماء والباحثين والفرق المعنية بفحص 44 موقعاً لمعالجة مياه الصرف الصحي والمجاري .

وقال المتحدث باسم الوزارة أن الحكومة تعمل بالشراكة مع العلماء وشركات المياه والحكومات المحلية والسلطات المعنية في كل من اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية لتنفيذ هذه الفحوصات الضرورية، حيث أنهم سيقومون بتتبع أجزاء من المواد الوراثية الموجودة في فيروس كورونا التاجي المستجد في مياه الصرف الصحي والمجاري ومحطات تكرير المياه العامة أيضاً.

وبدوره قال وزير البيئة جورج أوستيس: "إن الهدف من هذا الإجراء الجديد هو إعطائنا معرفة سابقة عن الأماكن التي من المحتمل أن تحدث فيها نقاط تفشي فيروسي جديدة. حيث يجري الآن أخذ عينات للتأكد من فعالية هذا النهج الجديد، ولا يزال هذا الإجراء والفحص في مراحله المبكرة وما زلنا نقوم بتطويره وتحسين طرق الفحص الخاصة بنا".

وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور أندرو سينغر من مركز المملكة المتحدة للإيكولوجيا والهيدرولوجيا هو أحد العلماء الرائدين المشاركين في المشروع البريطاني لتطوير اختبار موحد لحساب كمية المواد الوراثية من الفيروس التاجي الموجودة في عينات مياه الصرف الصحي.

وقال الدكتور أندرو سينغر في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC: "يمكننا أن نقول بأنه عندما يكون لدينا زيادة في أعداد المواد الوراثية الخاصة بفيروس كورونا في مياه الصرف الصحي من أسبوع لآخر، فإنه سيكون هناك تزايد ملحوظ في حالات الإصابة بالفيروس أيضاً. وهذا يعني أننا سوف نكون قادرين على البحث عن أماكن التفشي الجديدة المحتملة من خلال فحص هذه العينات، كما وسيساعدنا ذلك على معرفة ما إذا كان رفع الإغلاق العام سيحافظ على مستويات تفشي العدوى أم أن الأمور ستسير في الاتجاه الخاطئ".

سيواصل العلماء صقل الاختبار وإعادة إنتاجه قبل أن يتم طرحه كجزء من نظام التنبيه والإجراءات المتبعة في مكافحة والكشف عن فيروس كورونا.

وأشار الدكتور سينغر إلى أن علم وبائيات الموجودة في مياه الصرف الصحي علم فوضوي للغاية، وذلك بحكم طبيعتها، حيث تحتوي هذه المياه على الكثير من الملوثات وتختلف العينات عن بعضها البعض بشكل كبير، مما يجعل من الصعب تطوير اختبار قياسي واحد يناسب جميع الحالات.

وبينما بدأت العديد من البلدان، بما في ذلك إسبانيا، في مراقبة مياه الصرف الصحي أيضاً، كانت هناك بعض المشاكل المبكرة التي حصلت، وذلك نتيجة لأحد الأدلة التي تشير إلى أن فيروس كورونا التاجي المستجد كان موجودا في برشلونة منذ شهر مارس من عام 2019، والذي يمكن أن يكون نتيجة للتلوث المختبري.

بالإضافة إلى ذلك، قال العلماء أن هناك بعض المشاكل التي يجب حلها من أجل زيادة دقة وقيمة نظام المراقبة القائم على الصرف الصحي، وهي ميل الفيروس إلى التكسر عندما يكون في الماء, والتأثير على النتيجة بسبب الملوثات الأخرى، وعدد نقاط أخذ العينات التي يجب تضمينها في شبكة الصرف الصحي على مستوى المملكة المتحدة من أجل تكوين صورة مفيدة عن تفشي المرض.

والجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أكدت بالفعل أنه لا يوجد حالياً أي دليل على انتقال فيروس كورونا عبر أنظمة الصرف الصحي.

النهضة نيوز