تملك روسيا منظومات دفاع جوية متعددة لا تقل أهمية عن المنظومات المعروفة عالميا "إس-300" و"إس-400"، منها منظومة "تور"، التي تنفذ المهام القتالية بنجاح في الجيش الروسي والخارج.
تملك منظومة "تور" نسخة برية وقطبية، ويجري في الوقت الحالي اختبار النموذج الأول من النسخة البرية من منظومة الدفاع الجوي.
أعلن مدير مصنع إيجيفسك الكهروميانيكي "كوبول" فانيل زياتدينوف أن منظومة الدفاع الجوي اجتازت اختبار ظروف القتال الحقيقية، مثبتة فعاليتها.
إذ صرح أن "منظومة الدفاع الجوي "تور-إم2" أكدت خصائصها بالكامل، ليس فقط أثناء إطلاق النيران التجريبية والتدريبية، وإنما في أداء المهام في ميدان القتال".
وكشف قائد الدفاع الجوي للقوات المسلحة ألكسندر ليونوف خلال لقاء مع صحيفة "كراسنايا زفيزدا" في وقت سابق، أن منظومة "تور-إم2" من المعدات العسكرية التي جرى استخدامها لمحاربة الإرهاب في سوريا.
وقال ليونوف إن استخدام منظومة "تور-إم2"، وبالأخص في سوريا، أكد كونها وسيلة فعالة لمواجهة الأسلحة ذات الدقة العالية والطائرات المسيرة.
كما أفصح زياتدينوف عن مخططات أتمتة "تور" وزيادة مدى إطلاق المنظومة وزيادة احتمال تدمير الأهداف، التي تحلق بسرعات عالية.
فقد قال زياتدينوف: "إن الخصائص القتالية لمنظومات الدفاع الجوي من طراز "تور" ليس لها مثيل". وهو أمر معروف للمتخصصين في بلادنا وخارجها".
وتجدر الإشارة إلى أن منظومة الدفاع الجوي "تور-إم2" عبارة عن منظومة صواريخ مضادة للطائرات يمكن استخدامها في جميع الأحوال الجوية. وقد صممت لتنفيذ مهام الدفاع الجوي وحماية مراكز الاتصالات والقيادة والمرافق الاستراتيجية من الطائرات والمروحيات والقذائف والطائرات المسيرة. وهي منظومة الدفاع الجوي الوحيدة، بالإضافة إلى "بانتسير-إس"، القادرة على إطلاق النار على الأهداف أثناء التحرك.
وتبدأ المنظومة بالتعامل مع الهدف الجوي المراد تدميره خلال 4.6 ثانية بعد ظهوره.
وتستطيع منظومة "تور-إم2" أن تطلق صواريخها على 4 أهداف في آن واحد في دائرة يقدّر نصف قطرها بـ16 كيلومترا وعلى ارتفاع يصل إلى 10 كيلومترات.