جيش الاحتلال

تقارير وحوارات

نتنياهو يزداد توتراً.. ما الذي سيقوله "نصر الله" في خطابه يوم الغد؟

فريق التحرير

4 آب 2020 14:36

تساهم الحالة غير المستقرة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بزيادة حدة التوتر في التصريحات الإسرائيلية، إذ شهدت الأيام الماضية كماً كبيراً من التصريحات الرسمية التي تصدر عن المسؤولين الإسرائيلي


تساهم الحالة غير المستقرة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بزيادة حدة التوتر في التصريحات الإسرائيلية، إذ شهدت الأيام الماضية كماً كبيراً من التصريحات الرسمية التي تصدر عن المسؤولين الإسرائيليين، وغير الرسمية، التي يصدرها المحللون السياسيون والعسكريون المقربين من الجيش.

حدة التوتر تلك، زادت مع الإعلان عن نية السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، بإلقاء خطاب يوم غدٍ الأربعاء، حيث وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيراً للحزب، أكد من خلاله بأن "إسرائيل" مستعدة لـ "الدفاع عن نفسها".

ورغم أن الخطاب مرتبط زمانياً بذكرى الانتصار في حرب تموز عام 2006، لكن مصادفته لحدث اغتيال الكادر علي كامل محسن، يعطيه صبغة مغايرة عن خطه المعتاد.

ولعل سر التوتر الإسرائيلي من خطابات السيد نصر الله، يعود لما كانت تحمله من مفاجآت خلال المعارك، حيث يربط المحللون الإسرائيليون خطابات نصر الله بجملة مفاجئة من الأفعال لا الأقوال فحسب.

بالعودة إلى تصريحات نتنياهو التي أكد فيها أن جيش الاحتلال استهدف خلية على الحدود مع سوريا، كانت تحاول زرع عبوة ناسفة، استغل الأخير الحدث للتأكيد على "نصيحة حزب الله بأن يأخذ ما حدث بالحسبان".

وأكد أنها "ليست تصريحات فارغة، بل تصريحات من العيار الثقيل من قبل دولة إسرائيل وجيش الدفاع، ومن الجدير التعامل معها بكل جدية".

ربما سيقدم نصر الله يوم غدٍ تصور أكثر وضوحاً وجدية عن تثبيت معادلة الردع القائمة، لكن ما تخشاه الأوساط الإسرائيلية بأن يتضمن خطاب الغد، إعلان انتهاء الرد، ومعنى ذلك، أي يكون الحزب خلال الساعات القادمة، قد نفذ الرد فعلياً.

فقد دأب الأمين العام لحزب الله خلال السنوات الماضية على الظهور في أحداث كهذه بعد انتهاء الرد.

وحتى يوم الغد، يبدو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعامل مع مسألة الخطاب المرتقب، بكثير من الجدية، حيث كثفت طائرات الاستطلاع المسيرة طلعاتها في جنوب لبنان.

ونشر جيش الاحتلال المزيد من القوات على الحدود مع لبنان، فيما أولت الصحافة الإسرائيلية التوتر الحدودي مزيداً من الاهتمام.

 

تقف "إسرائيل" اليوم على قدمٍ واحدة في انتظار ما ستحمله الأيام، وربما الساعات القادمة من مستجدات، الأكيد أن ثمة رد قادم، وما هو غير معلوم، هي طبيعة الرد، خصوصاً في ظل حالة الاستنفار القصوى لجيش الاحتلال.

الساعات القادمة، وخطاب نصر الله، سيعطي إجابات شافية على جملة من الأسئلة التي ينتظر الوسطاء الدوليين إجابات عنها، حيث مستوى الضغوط بلغ أقصاه، ومستوى الترقب أيضاً لما سينتجه تداعيات الحدث، لننتظر..

 

النهضة نيوز - بيروت