علماء يكتشفون أن المريخ كان مغطى بصفائح جليدية في السابق

علوم

علماء يكتشفون أن المريخ كان مغطى بصفائح جليدية في السابق

4 آب 2020 20:45

أعلن بعض الباحثين في جامعة كولومبيا البريطانية أن عدداً كبيراً من شبكات الوديان والأخاديد المتراصة على سطح المريخ قد تم نحتها بسبب ذوبان المياه تحت الصفائح الجليدية التي كان تغطيه، وليس بفعل الأنهار المتدفقة كما كان يعتقد سابقا.

أعلن بعض الباحثين في جامعة كولومبيا البريطانية أن عدداً كبيراً من شبكات الوديان والأخاديد المتراصة على سطح المريخ قد تم نحتها بسبب ذوبان المياه تحت الصفائح الجليدية التي كان تغطيه، وليس بفعل الأنهار المتدفقة كما كان يعتقد سابقا.

وقال مؤلفو الدراسة الجديدة أن النتائج التي توصلوا إليها تؤكد على صحة الفرضية السائدة بأن كوكب المريخ القديم كان دافئاً ومبللاً، كما وتفترض هذه الفرضية أن الأنهار وهطول الأمطار والمحيطات كانت موجودة على الكوكب الأحمر. حيث ابتكر باحثو جامعة كولومبيا البريطانية تقنية جديدة لفحص آلاف الوديان الموجودة على سطح كوكب المريخ.

وقارن الباحثون في بحثهم الوديان المريخية بالقنوات تحت الجليدية الموجودة في أرخبيل القطب الشمالي الكندي وكشفوا أوجه الشبه بينها.

وعندما تنظر إلى وجود وديان مماثلة على الأرض، والتي تحتوي على بعض الاختلافات اعتمادا على ما إذا كانت مصنوعة من الأنهار أو الأنهار الجليدية أو عمليات أخرى، فهذا يعني أن الكوكب الأحمر كان دافئا ورطباً يوما ما.

كما وأوضح العلماء أن الوديان الموجودة على سطح المريخ مختلفة تماما عن بعضها البعض أيضا، مما يشير إلى أن العديد من العمليات المختلفة كانت مسؤولة عن حفرها منذ عقود. وعلى وجه الخصوص، لاحظ الباحثين التشابه بين العديد من الوديان المريخية في القنوات تحت الجليدية في جزيرة ديفون في القطب الشمالي الكندي.

وقال الفريق أن جزيرة ديفون هي واحدة من أفضل الأماكن التي تشبه سطح المريخ، مشيرين إلى أنها صحراء قطبية جافة باردة، وأن الصفائح الجليدية الموجودة هناك قائمة إلى حد كبير على البرودة.

خلال الدراسة، قام الباحثين بتحليل أكثر من 10000 وادي مريخية باستخدام خوارزمية جديدة لاستنتاج عمليات التآكل الكامنة التي شكلتها.

وأوضحت النتائج أن جزءاً قليلاً فقط من شبكات الوديان الموجودة على سطح المريخ قد تطابقت مع أنماط تآكل جريان أنهار المياه السطحية. وعلى الرغم من أنه يوجد لدى الفريق نظرية مختلفة عن التآكل السطحي للكوكب الأحمر، إلا أنهم يشيرون إلى أن الأسباب والبيئات التي يعتقدون أنها خلقت أنماط التآكل كانت تستطيع أن تضمن ظروف بقاء أفضل للحياة القديمة المحتملة.

النهضة نيوز