أعلن السفير الروسي في مانيلا عاصمة الفلبين مساء اليوم الجمعة أن روسيا مستعدة لتزويد الفلبين بلقاح مضاد لفيروس كورونا التاجي المستجد، أو للتعاون من شركة محلية فلبينية لإنتاجه بكميات كبيرة، وذلك تزامنا مع تزايد عدد الإصابات بالفيروس التاجي في الدولة الواقعة جنوبي شرق آسيا.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تتوقع فيه روسيا الحصول على الموافقة من قبل الجهات التنظيمية الحكومية الروسية لبدء إنتاج أول لقاح مضاد لفيروس كورونا خلال هذا الشهر، مع بدء إعطاء جرعات منه للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية الذين يواجهون تفشي جائحة فيروس كورونا في البلاد.
لكن الحقيقة هي أن السباق العالمي المحموم لتطوير لقاح لفيروس كورونا التاجي المستجد يثير بعض القلق من أن التسرع يمكن أن يضر بالسلامة وأن بعض الدول يمكن أن تضع هيبتها الوطنية قبل العلم وأي اعتبارات أخرى، الأمر الذي قد يعتبر خطراً على صحة سكانها.
وقال السفير الروسي لدى الفلبين إيغور خوفاييف، خلال مؤتمر صحفي افتراضي: "نحن مستعدون لتزويد الفلبين باللقاحات. كما وأنه يمكن لروسيا أن تقوم بالاستثمار مع شريك فلبيني لإنتاج لقاح محلي"، مضيفاً أن روسيا تنتظر رداً على اقتراحها من وزارة الخارجية الفلبينية.
كما وأشار السفير خوفاييف أن اللقاح "فعال و آمن"، وأن حوالي 20 دولة حول العالم قد أعربت بالفعل عن اهتمامها بالعمل مع روسيا لنشر اللقاحات.
والجدير بالذكر أن هذا العرض الروسي يأتي وسط مخاوف في بعض الدول النامي بشأن قدرتها على الوصول إلى لقاح فيروس كورونا، مع توقعات بارتفاع الطلب على اللقاحات والعلاجات على مستوى العالم أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، يسعى الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي إلى توثيق العلاقات مع روسيا والصين، ويرجع ذلك جزئيا إلى كراهيته لحليفه التاريخي الولايات المتحدة.
وصرح دوتيرتي خلال الشهر الماضي أنه قد وجه نداء إلى نظيره الصيني لجعل الفلبين أولوية لها إذا ما نجحت في تطوير لقاح فعال لفيروس كورونا، خاصة وأن الفلبين قد سجلت حتى الآن أكثر من 122 ألف حالة.
ولدى سؤاله يوم أمس عن اللقاح الروسي، قال مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايكل رايان أن تزويد المنظمة بكافة البيانات التجريبية أمر ضروري لضمان سلامة وفعالية أي لقاحات.
النهضة نيوز