سخر رئيس مكتب الاتصال الصيني في هونغ كونغ، لوه هوينينغ، من العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية على المدينة بحجة قمع الحريات وفرض قانون الأمن القومي الصيني عليها، حيث عرض إرسال 100 دولار ترامب حتى يتمكن من تجميد الأصول.
لوه هوينينغ، الذي ظهر بيانه على الموقع الإلكتروني لمكتب الاتصال صباح اليوم السبت، هو أكبر وأهم شخصية صينية في هونغ كونغ.
وجاء في البيان الذي نشره لوه هوينينغ: "إن وضعي على قائمة العقوبات الأمريكية يعني أنني فعلت ما يجب أن أفعله من أجل الأمة الصينية وهونغ كونغ فحسب. أليست هذه العقوبة سذاجة واضحة؟، لأنني لا أملك أي أصول في الخارج في الأساس. ولكن بالطبع، يمكنني إرسال 100 دولار إلى ترامب ليجد شيئا يمكنه تجميده".
الجدير بالذكر أن لوه هوينينغ واحد بين 11 من كبار المسئولين في الصين وهونغ كونغ، بما في ذلك زعيمة المدينة كاري لام، قد تم إدراجهم في القائمة السوداء الأمريكية ويخضعون للعقوبات بزعم المسؤولية عن القمع الحريات السياسية وحرية الرأي والتعبير في المدينة.
بالإضافة إلى ذلك، أرسل مكتب الاتصال بياناً منفصلاً قال فيه: "إذا اعتقدت الولايات المتحدة أن ما يسمى بالعقوبات ستجبر الصين على تقديم تنازلات، فإن حساباتهم خاطئة بشكل فادح".
ومن بين المسؤولين الآخرين الخاضعين للعقوبات الأمريكية في هونغ كونغ الرئيس الحالي والسابق لقوة شرطة المدينة الذي انتقده المتظاهرون بسبب تكتيكاته العنيفة بحقهم، ووزيرة العدل تيريزا تشينج، ووزير الأمن جون لي كا تشيو.
وفي حديثه يوم الجمعة، قال وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين: "إن الولايات المتحدة الأمريكية تقف إلى جانب شعب هونغ كونغ وسنستخدم أدواتنا وسلطاتنا لاستهداف أولئك الذين يقوضون استقلاليتهم".
الجدير بالذكر أنه من غير المعتاد نسبيا أن تفرض واشنطن عقوبات مباشرة على زعيم بلد أو منطقة، حيث تضع هذه الخطوة السيدة لام إلى جانب رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، والمرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي.
من المقرر أن يجتمع مسؤولون أمريكيون وصينيون في منتصف شهر أغسطس الجاري لمناقشة كيفية إحياء اتفاق تجاري جزئي تم الاتفاق عليه في شهر يناير بداية العام، وذلك وسط مزاعم أمريكية بأن بكين لا تفي بوعودها بشأن شراء المنتجات الزراعية والطاقة من الولايات المتحدة الأمريكية.
النهضة نيوز