بينما لا يزال العالم يعاني من جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، ظهر فيروس معروف سابقا من جديد في الصين، والذي أودى بالفعل بحياة سبعة أشخاص على الأقل وأصاب عشرات آخرين.
وذكرت وسائل الإعلام الصينية الحكومية أن الفيروس ينشأ في حشرة القرادة (القمل) الطفيلية، وأن لدغة تلك الحشرات الصغيرة هو الطريقة الأساسية لتفشي الفيروس بين الناس.
ومع ذلك، يقول باحثون في الصين أنه قد يكون من الممكن انتشار العدوى الفيروسية من شخص لآخر في ظل ظروف أخرى أيضاً، حيث يقول خبراء الصحة أن الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق الدم أو المخاط، لكن القراد لا يزال يمثل الخطر الأكبر.
ويعرف الفيروس، الذي كان ينتشر ببطء طوال النصف الأول من العام، باسم فيروس SFTS، وهو ليس فيروسياً جديداً حيث اكتشفه الباحثون لأول مرة منذ ما يقرب من عقد من الزمان. ومع ذلك، لا ينبغي الاستخفاف بتفشي الفيروس، حيث ثبت أنه يسبب مشاكل صحية خطيرة ويمكن أن يكون مميتاً أيضاً.
وفي الوقت الراهن، ينتشر الفيروس بشكل أكبر في شرق الصين، حيث أصلب 60 شخصاً على الأقل حتى الآن، قد تعافى بعض المرضى من إصابتهم، لكن الفيروس أودى بحياة سبعة أشخاص أيضاً.
وتجدر الإشارة إلى أن أعراض الإصابة تشمل الحمى والسعال، ولكنها غير دقيقة للغاية في تشخيص الإصابة، حيث يمكن أن يكون الفيروس قد أصاب العديد من الأشخاص دون أن يعرفوا ذلك حتى.
يعتبر انتقال الفيروس بين البشر ممكنا، ولكن من المحتمل أن يتم في ظل ظروف نادرة للغاية، حيث يقول مسؤولو الصحة في شرق الصين أن هناك فرصة ضئيلة لأن يصبح هذا الفيروس وباء أو جائحة فيروسية بسبب أصوله، وحقيقة أن القراد هو الطريقة الأساسية لانتقاله بين الناس.
والجدير بالذكر أن حشرات القرادة تعتبر طريقة شائعة لانتقال الأمراض المختلفة في جميع أنحاء العالم بين البشر. فهي تقوم بلدغ البشر وتتغذى على دمائهم، مما يجعلها الناقل المثالي للأمراض.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، غالباً ما يطلب من أولئك الذين يسافرون سيراً على الأقدام عبر المناطق المشجرة أو يقومون بالتخييم أن يفحصوا أنفسهم وحيواناتهم الأليفة بحثاً عن القراد بشكل منتظم.
ويمكن الخطر الأساسي للقراد في الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من المناطق الأخرى في الإصابة بمرض لايم، والذي تشمل أعراضه الإصابة بالحمى والصداع والتعب والطفح الجلدي الأحمر الفاتح في بعض الأحيان.
النهضة نيوز