وجدت دراسة نفسية جديدة أن الأشخاص الأكثر ميلا للجانب الروحاني يتمتعون بصحة عقلية أفضل من غيرهم، حيث أنهم يشعرون بوجود علاقة قوية وكبيرة بينهم مع بقية الكون المحيط بهم، مما يعزز صحتهم العقلية بسبب كون تركيزهم الذاتي يقل بشكل تدريجي.
وقال المؤلف الأول للدراسة، الدكتور دان كوهين : "من نواح كثيرة، تدعم نتائج دراستنا فكرة أن الروحانية تعمل كسمة شخصية إيجابية عندما يتعلق الأمر بالصحة العقلية. فمع زيادة الروحانية، يقلل الناس من إحساسهم بأنفسهم ويشعرون بإحساس أقل بالوحدة وبترابط أكبر مع بقية الكون".
وأضاف: "كما أن الأمر المثير للاهتمام هو أن الدراسة قد أثبتت أن المشاركة في الأنشطة الدينية أو الدرجة المتصورة للدعم المجتمعي لم تكن مهمة في العلاقة بين الشخصية والروحانية والدين والصحة العقلية، وذلك بعد أن تم تحليل بيانات مأخوذة من ثلاثة استطلاعات لرأي الناس عن شخصيتهم وروحانياتهم وصحتهم العقلية والبدنية، والتي شملت البروتستانت والكاثوليك واليهود والمسلمين والبوذيين".
وأكمل الدكتور كوهين: "بالإضافة إلى ذلك، تظهر الدراسة أن الصحة العقلية للأشخاص الذين يتعافون من حالات طبية مختلفة، مثل السرطان والسكتة الدماغية وإصابات الحبل الشوكي وإصابات الدماغ الرضحية، قد تبدو بأنها مرتبطة بشكل كبير بالمعتقدات الروحية الإيجابية وخاصة الدعم الجماعي والتدخلات الروحية التي يتلقاها الفرد خلال فترة الاستشفاء من الإصابة. كما ويمكن أن تكون المعتقدات الروحية وسيلة جيدة وفعالة للتأقلم ولمساعدة الأفراد على التعامل عاطفيا مع الإجهاد والقلق أيضاً".
النهضة نيوز