قال رئيس الحكومة حسان دياب "لا نزال نعيش حول المأسات التي ضربت لبنان هذه الكارثة التي ضربت لبنان بالصميم ونتجت عن فساد واهمال اداري، سبق أن قلت ان منظومة الفساد متغلغلة في الدولة ولكن الفساد كان اكبر من الدولة ويكبل الدولة، واليوم نحن امام مأساة كبرى وكان يفترض من كل القوى في البلد ان تتعاون لتجاوز هذه المحنة بايام صمت حدادا على الشهداء وبمساعدة الناس وبلسمة جراحهم وتامين سكن لهم، حجم الماساة اكبر من ان يوصف لكن البعض يعيش في زمن آخر لا يهمه الا تسجيل النقاط السياسية وهدم ما تبقى من الدولة كان من المفترض ان يخجلوا من انفسهم لانّ ما حصل هو نتيجة فسادهم المخبأ على مدى 7 سنوات والله يعلم كم فساد مخبى لا يزال".
وتابع "هم ماساة الشعب اللبناني الحقيقي ومن المفروض تغييرهم، تلك الثورة كانت ضدهم لكنهم لم يفهموها جيدا استمروا بحساباتهم وفسادهم، فسادهم اوقع الدولة تحت عجز مالي وازمة اقتصادية وبعد 6 اشهر على تشكيل الحكومة حاولوا تحميلها الازمة والدين العام، فعلا يلي استحوا ماتوا، وكل وزير اعطى أقصى ما عنده لاننا حريصون على البلد وليس لدينا مصالح شخصية ولقد تحملنا الكثير من الاتهامات ورفضنا الدخول في سجالات ومع ذلك لم تتوقف المحاولتا بتزوير الحقائق حملنا مطلب اللبنانيين بالتغيير لكن بيننا وبين التغيير جدار شائك وسميك جدا تحميه احزاب بكل طوائفها للحفاظ على موقعها في الدولة قاتلنا بشراسة وشرف لكن هذه المعركة لم تكن عادلة لاننا بمفردنا وهم جميعهم تواطؤوا علينا لانهم كان يعلمون ان نجاح هذه الحكومة سيضر بهم وسيغير كل هذه الطبقة السياسية".
وأضاف دياب "همنا الاول هو العمل مع تداعيات الكارثة وعدم اسقاطها مع مرور الزمن نحن اليوم نحتكم الى الناس والى مطلبهم لمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة منذ اكثر من 7 سنوات امام هذا الواقع نتراجع خطوة الى الوراء للوقوف الى الناس كي نخوض مرحلة التغيير معهم لذلك اعلن اليوم استقالة هذه الحكومة الله يحمي لبنان".
النهضة نيوز