إستقالة الحكومة كانت صدمة لعون وبري

أخبار لبنان

إستقالة الحكومة كانت صدمة لعون وبري

11 آب 2020 13:39

اعتبرت معلومات لصحيفة الجمهورية أن العبوة السياسية التي القاها رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب بطرح الانتخابات النيابية المبكرة احدثت مفاجأة كبرى في القصر الجمهوري وان رئيس الجمهورية

اعتبرت معلومات لصحيفة "الجمهورية" أنّ العبوة السياسية، التي القاها رئيس ​الحكومة​ المستقيل ​حسان دياب​، بطرح ​الانتخابات​ النيابية المبكرة، احدثت مفاجأة كبرى في ​القصر الجمهوري​. وانّ ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ جاهر بغضب بالغ من خطوة لم تكن متوقعة في ​بعبدا​، وصدرت من دون التشاور مع الرئيس. وثمة اسئلة كثيرة طُرحت على شاكلة من نصحه بذلك، ومن ورّطه فيها. واما النتيجة الفورية فخلاصتها، كما يقول عارفون موثوقون، انّ رئيس الجمهورية، الذي كان حتى ما قبل عبوة حسان دياب، رافضاً لفكرة تغيير الحكومة، جاءت عبوة الانتخابات المبكرة لتحدث انقلاباً جذرياً في موقفه، وصار متحمساً للتغيير".

ولفتت المعلومات، إلى أنّ "حجم الصدمة كان كبيراً جداً في ​عين التينة​، ورئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​، تلقّى إعلان دياب عن الانتخابات المبكرة بسلبية كبرى، واستغراب بالغ لكيفية الإقدام على مثل هذه الخطوة من دون تشاور او تنسيق سواء مع رئيسي الجمهورية والمجلس، او مع أطراف الحاضنة السياسية للحكومة التي حمتها على مدى الاشهر الماضية، وصرفت من رصيدها الكثير لتبقيها محصّنة أمام الهجومات التي كانت تتناولها على تقصيرها الفاضح في شتى المجالات، وأيضاً على السقطات المتتالية لرئيس الحكومة، ولاسيما منها مع ​وزير الخارجية​ الفرنسية جان ايف لودريان وكذلك مع الامين العام ل​جامعة الدول العربية​ احمد ابو الغيط".


وأوضحت المعلومات، أنّ "رئيس المجلس، الذي لم يرَ ايّ مبّرر لمبادرة رئيس الحكومة الى هذا التفرّد في مسألة دقيقة وشديدة الحساسية التي تحتاج الى توافق شامل، ويلقيها كجمرة حارقة في يد الحاضنة السياسية للحكومة، والردّ المعبّر والبالغ الدلالة جاء بما مفاده "رضينا بالهم والهمّ مش راضي فينا".

في جانب منها، بدت مبادرة دياب إلى طرح الانتخابات المبكرة، تنطوي على محاولة للنأي بهذه الحكومة ورئيسها، ونفض اليد من الشراكة في مسؤولية ما جرى في ​زلزال​ ​بيروت​، علماً أنّ مستويات رفيعة في ​الدولة​ تؤكّد أنّ مراسلات تلقّاها رئيس الحكومة من الجهات الامنية المعنية، حول خطورة ما هو مخزّن في المرفأ من دون ان تبادر الى اي اجراء، وكذلك محاولة استثمار الحراك والقاء المسؤولية على ​مجلس النواب​، في الوقت الذي كان يتعرّض هذا المجلس لمحاولات لاقتحامه من قِبل مجموعات ليل السبت.

ومن هنا، بحسب العارفين، كان لا بدّ من مبادرة رئيس المجلس الى ان "يرد الإجر" لدياب، وقطع الطريق على أيّ محاولة من هذا النوع للتنصّل من المسؤولية، وكان قراره بجلب الحكومة الى حلبة الجلد، في جلسة محاسبة للحكومة حدّدها الخميس، "لمناقشتها على الجريمة المتمادية التي لحقت بالعاصمة والشعب، وتجاهلها". وبالتالي ترك النواب يقرّرون مصيرها.

 

النهضة نيوز