الأمم المتحدة ترسل 50 ألف طن من القمح إلى لبنان

أخبار لبنان

لتفادي الأزمة الغذائية.. الأمم المتحدة ترسل 50 ألف طن من القمح إلى لبنان

11 آب 2020 16:06

أعلنت الأمم المتحدة أنها سترسل شحنة كبيرة من حبوب القمح إلى لبنان لتفادي الأزمة الغذائية في أعقاب الانفجار الذي وقع الأسبوع الماضي في بيروت، والذي أسفر عن مقتل 160 شخصا وتدمير صوامع الحبوب الموجودة في ميناء بيروت.

أعلنت الأمم المتحدة أنها سترسل شحنة كبيرة من حبوب القمح إلى لبنان لتفادي الأزمة الغذائية في أعقاب الانفجار الذي وقع الأسبوع الماضي في بيروت، والذي أسفر عن مقتل 160 شخصا وتدمير صوامع الحبوب الموجودة في ميناء بيروت.

وبدوره أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة مساء اليوم الثلاثاء أن برنامج الغذاء العالمي سيشحن 50 ألف طن من دقيق القمح إلى بيروت، و هو ما يكفي لتزويد لبنان لمدة ثلاثة أشهر ، كما و ستصل الدفعة الأولى المكونة من 17500 طن في غضون 10 أيام .

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن هذه الشحنات ستذهب إلى المخابز والمطاحن وستضمن عدم وجود نقص في الغذاء في بيروت.

ووفقا للأمم المتحدة، أدى الانفجار الضخم الذي ضرب لبنان الأسبوع الماضي إلى تدمير صوامع الحبوب الرئيسية في ميناء بيروت، مما أثار مخاوف من حدوث أزمة غذائية في بلد يستورد كل طعامه تقريباً ويعاني بالفعل من أزمة اقتصادية. كما وتسبب الانفجار في خسائر تقدر بمليارات الدولارات بسبب تدمير تلك الصوامع، تاركا البلاد مع ستة أسابيع فقط من احتياطي دقيق القمح، وهو ما يقدر بنصف الكمية القياسية لضمان الأمن الغذائي.

بالإضافة إلى ذلك، قال برنامج الأغذية العالمي: " لقد تم تدمير معظم صوامع الحبوب في انفجار ميناء بيروت، مما تسبب في مخاوف من الارتفاع الشديد في أسعار المواد الغذائية في لبنان".

الجدير بالذكر أن لبنان يعتمد بشكل أساسي على شركات خاصة لشحن القمح من أوكرانيا وروسيا ودول أوروبية أخرى لتغطية احتياجه من القمح والدقيق، كما واعتادت الحكومة في السابق على شراء الحبوب من المزارعين المحليين بأسعار أعلى من أسعار السوق ولكنها لم تفعل ذلك منذ سنوات.

بالإضافة إلى ذلك، زاد الانفجار من محنة الأمة اللبنانية، التي تفاقمت هذا العام بجائحة فيروس كورونا والانهيار المالي، حيث تخلفت الحكومة عن سداد حوالي 30 مليار دولار من سندات اليورو في شهر مارس و تحاول الحصول على خطة إنقاذ بحوالي 10 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.

كما وشهدت العملة الأجنبية نقصاً شديداً في البلاد، مما تسبب في انهيار قيمة الليرة اللبنانية ونقص الغذاء والوقود، وقد بلغ معدل التضخم الإجمالي في يونيو 90٪ تقريباً، وبلغ معدل التضخم 250٪ تقريباً في قطاع الغذاء وحده، وذلك وفقاً لوكالة الإحصاء الحكومية اللبنانية.

وبحسب برنامج الأغذية العالمي، يخطط البرنامج لتوسيع المساعدة النقدية المقدمة للبلاد بما يقرب من 10 أضعاف لما يصل إلى مليون شخص، بالإضافة إلى زيادة قيمة بطاقات الطعام بنسبة 73٪ لتصل إلى 70 ألف ليرة لبنانية (46 دولارا بسعر الصرف الرسمي، 9.33 دولاراً بسعر السوق السوداء الذي يعتمده معظم اللبنانيين استخدامه) ، و ذلك بسبب التضخم المرتفع .

بالإضافة إلى ذلك، بدأ برنامج الغذاء العالمي بنقل وحدات تخزين متنقلة مخصصة للحبوب إلى بيروت لاستبدال الصوامع حتى يتم إصلاحها. وقد أضافت أن الطائرة الأولى التي تحملها قد هبطت في بيروت يوم السبت، وأن هناك طائرتان أخريان في طريقهما.

كما وقالت الأمم المتحدة: "إن برنامج الأغذية العالمي لديه القدرة على إطلاق عملية شحن لا تتطلب بنية تحتية للموانئ، ولديه القدرة على شحن وتسليم وتفريغ دقيق القمح وحبوب القمح مباشرة إلى بيروت".

النهضة نيوز