تقول طبيبة النساء والتوليد الدكتورة أبوسيدي ليو أن الرجال والنساء الذين يدخنون السجائر يعانون من ارتفاع معدل العقم مقارنة بغير المدخنين، وذلك بسبب المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين.
وقالت الدكتورة أبوسيدي ليو أن ذلك يعود أيضاً إلى احتواء السجائر على العديد من المواد الكيميائية الضارة مثل النيكوتين والسيانيد وأول أكسيد الكربون التي يمكن أن تؤثر سلبا على خصوبة كل من الرجال والنساء.
وأضافت: "بالنسبة للنساء في سن الإنجاب، يمكن أن يؤدي التدخين إلى تسريع معدل فقدان البويضات، ولن يكن بالخصوبة نفسها مثل غير المدخنات. أما بالنسبة للنساء الحوامل، فيمكن أن يتسبب التدخين في حدوث حالات إجهاض وحمل خارج الرحم وحالات شذوذ عند الأطفال، بالإضافة إلى إمكانية حدوث تلف في رئتي الطفل والتقلصات المبكرة وجعل الطفل صغير الحجم بالنسبة لعمره أيضاً".
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدكتورة أبوسيدي ليو إلى أنه في وقت لاحق من الحياة، يمكن أن يعاني أبناء الأمهات المدخنات من انخفاض في عدد الحيوانات المنوية أيضاً، وأضافت: "بالنسبة للرجال، يمكن أن يقلل التدخين من عدد الحيوانات المنوية، ويؤثر سلباً على قدرة الحيوانات المنوية على الحركة، ويسبب تشوهات في الحمض النووي الخاص بالحيوانات المنوية، ويقلل من كمية السائل المنوي ومن قدرة الحيوانات المنوية على تخصيب البويضة أيضاً".
كما وأشارت الدكتورة أبوسيدي ليو إلى أنه يمكن التسبب بأذى للشركاء في حال كان أحدهما مدخناً، الأمر المعروف باسم "التدخين السلبي"، مؤكدة على أن الإقلاع عن التدخين يعتبر من أفضل الطرق الطبيعية لزيادة الخصوبة.
النهضة نيوز