تسبب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنجاح بلاده في تصنيع أول لقاح لعلاج فيروس كورونا المستجد، بحالة من الغليان في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، فقد شنت الصحف والمواقع الأمريكية حملة شرسة على اللقاح الجديد، وشككت في فعاليته.
وكان ملاحظاً أن قناة الحرة الأمريكية التي تبث باللغة العربية نشرت عدداً من التقارير التي هاجمت فيها الإنجاز الروسي، واتهمت موسكو بالسعي لتبوء المرتبة الأولى عالمياً في تدشين لقاح فعال للفيروس، على حساب سلامة المرضى.
فيما وصفت صحيفة "وال ستريت جورنال" الحدث بأنه يحمل دلالات سياسية، خصوصاً إن الرئيس الروسي أطلق اسم "سبوتنيك" على اللقاح الجديد، وهي محاولة رأت فيها الصحيفة الأمريكية تهدف إلى تذكير العالم بقمر الاتحاد السوفيتي الأول الذي انطلق الى الفضاء وحمل ذات الاسم.
من جانبها شككت ألمانيا بفعالية اللقاح الجديد، ورأت إنه ينبغي على روسيا اخضاع الدواء لجملة من التجارب السريرية للتأكد من فعاليته.
بعد ساعات من إعلان بوتين عن اللقاح، قالت منظمة الصحة العالمية إن لديها تواصل مع موسكو، وإن المرحلة التي تسبق الإنتاج الرسمي للقاح يجب أن تخضع لمعايير السلامة على المرضى، التي تتطلب اجتياز كافة مراحل الاختبارات السريرية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن مساء اليوم الثلاثاء عن نجاح بلاده في صناعة لقاح لفيروس كورونا يحقق مناعة مستدامة للمرضى، وقد أكد الرئيس الروسي إن إحدى بناته تناولت اللقاح.
النهضة نيوز - بيروت