الكشف عن أول حبار معدل جينيا في التاريخ

علوم

الكشف عن أول حبار معدل جينيا في التاريخ

12 آب 2020 16:52

كشف باحثون في وقت سابق من هذا الأسبوع أنهم نجحوا في إجراء تعديل جيني للحبار لأول مرة في تاريخ البشرية، والجدير بالذكر أن أهمية هذا الاختراق العلمي تكمن في أنه يتم استخدام هذه الحيوانات البحرية في دراسة داء الزهايمر وباركنسون بسبب كبر حجم أدمغتها.

كشف باحثون في وقت سابق من هذا الأسبوع أنهم نجحوا في إجراء تعديل جيني للحبار لأول مرة في تاريخ البشرية، والجدير بالذكر أن أهمية هذا الاختراق العلمي تكمن في أنه يتم استخدام هذه الحيوانات البحرية في دراسة داء الزهايمر وباركنسون بسبب كبر حجم أدمغتها.

وباستخدام أداة تحرير الحمض النووي CRISPR، من المحتمل أن يبدأ الحبار المعدل وراثياً في تحقيق تقدم كبير في دراسة الأمراض العصبية المعوية.

والجدير بالذكر أنه لم يتم التلاعب بجينات الحبار بشكل واقعي من قبل على الإطلاق، حيث كانت إمكانية دراستها ممكنة، ولكن بسبب التركيب الجسدي الخاص الذي يتميز به الحبار، كانت عملية تعديل أجنتها وراثيا صعبة وبالكاد ممكنة.

وأكدت الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع أن استخدام تقنية تحرير الحمض النووي CRISPR قد أثبتت أنها "عالية الكفاءة" في تعديل أجنة الحبار.

وكان الاختبار والتحدي الذي واجه الباحثين هو ما إذا كانوا قادرين على التأثير على تصبغ الحبار خلال فترة نموه. فكما هو موضح في الصور أعلاه، تم التخلص من التصبغ بنجاح بفعل تعديلات الجينات التي أجريت في هذه الدراسة، وفي حالة عدم وجود نقاط سوداء في هذا الحبار، سيظل المخلوق شفافاً.

والجدير بالذكر هو أنه عندما قام العلماء في السابق بإنشاء خلايا بشرية بنفس التقنية، كانت بنفس الدرجة من الشفافية أيضاً، وهو أمر غريب للغاية.

وبحسب القائمين على الدراسة: "يجب أن تتبنى مجموعات البحث الأخرى طرقنا الخاصة في تعديل جينات حبار Loliginid المتوفر في جميع أنحاء العالم، كما أن أساليبنا لا تتطلب معدات متخصصة للغاية، فعندما يتم تحرير جينوم D. pealeii، يمكن استخدام تقنية تحرير الحمض النووي CRISPR لتجنب إجراء أي تعديلات إضافية غير لازمة".

وقد يكون هذا النجاح والاختراق العلمي الذي حققه الباحثون في تعديل جينات الحبار هو أهم استخدام لتقنية تحرير الحمض النووي CRISPR حتى الآن، ولكنه لن يبقى الأهم في الوقت الذي يتقدم فيه العلم والاعتماد على هذه التقنية في المستقبل بلا شك.

كما وقال الدكتور جوشوا روزنتال، الذي كان مهندساً رئيسيا ًلأول حبار تم هندسته وراثياً بنجاح، وهو كبير العلماء في المختبر البيولوجي البحري في جامعة وودز هول بولاية ماساتشوستس الأمريكية، متحدثاً إلى مجلة OneZero هذا الأسبوع: "أعتقد أننا ستشهد قفزة هائلة في استخدام هذه الكائنات الحية المعدلة جينيا من قبل علماء الأحياء العصبية. حيث أن أهم نتيجة لهذا الاهتمام الكبير بدراسات الحبار هو المستقبل الواعد الذي ستضيفه هذه الدراسة في دراسات صحة الدماغ. فهي تتمتع بإمكانيات كبيرة في تحسين فهمنا للأمراض العصبية التنكسية ليس فقط في الحبار، بل وفي البشر أيضاً".

النهضة نيوز