توصلت الأبحاث الأخيرة إلى أن تناول الطعام بالقدر الذي تريده ثم الصيام في اليوم التالي يعتبر من أفضل وأسرع الطرق لفقدان الوزن الزائد، حيث أن الصيام يوماً بعد يوم قد لا يساعد على إنقاص الوزن فحسب، بل ويحسن أيضاً من صحة الشخص ويقلل من مخاطر إصابته بالأمراض المزمنة أيضاً.
وفي إحدى الدراسات كان الأشخاص الذين يتبعون آلية الصيام هذه قد فقدوا 4 كيلوجرام خلال أربعة أسابيع، أي بمعدل كيلوجرام واحد كل أسبوع، كما وساعدهم على تقليل العلامات البيولوجية للشيخوخة والأمراض المزمنة، بالإضافة إلى خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم أيضاً.
خلال يوم الصيام، يسمح للأشخاص بشرب المشروبات الخالية من السعرات الحرارية، مثل الشاي والقهوة والماء غير المحلى، أو مضغ العلكة الخالية من السكر، وأظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران والبشر أن صيام يوم بعد يوم يمكن أن يكون فعالاً بشكل كبير في التأثير على عملية الاستقلاب وهضم الطعام في الجسم، حيث أظهرت النتائج أن الصيام عن الطعام ليوم كامل، ثم تناول الطعام بأريحية في اليوم التالي، ثم الصيام من جديد، كان فعالاً بشكل مفاجئ للغاية.
وخلال تلك الدراسة، انخفض حجم الخلايا الدهنية في أجسام الفئران التي صامت بنسبة 100% بعد اتباع آلية الصيام هذه، وقال الدكتور توماس بيبر، المؤلف المشارك في الدراسة التي أجريت على البشر: "لم يتضح بعد لماذا يتسبب تقييد السعرات الحرارية والصيام في إحداث الكثير من هذه التأثيرات المفيدة. حيث أن الشيء الجميل في أسلوب الصيام الصارم هذا هو أنه لا يتطلب من الأشخاص حساب وجباتهم وسعراتها الحرارية كل يوم، فهم لا يأكلون أي شيء على الإطلاق خلال يوم الصيام".
كما وقال البروفيسور هارالد سوريج وهو مؤلف مشارك آخر في الدراسة التي أجريت على البشر: " لقد وجدنا أنه في المتوسط، عندما كان المشاركين في الدراسة يأكلون بشكل طبيعي خلال 12 ساعة بعد الصيام، قاموا بتعويض بعض السعرات الحرارية المفقودة في اليوم السابق، ولكن ليس كلها. فبشكل عام، وصلوا إلى حد متوسط السعرات الحرارية بحوالي 35٪، فقدوا متوسط 3.5 كيلوجرام خلال أربعة أسابيع من اتباعهم هذا النظام".
النهضة نيوز