تقارير وحوارات

نقولا نحاس: لا مؤشّرات اصلاحية حتى الآن

24 نيسان 2019 21:39

لعلّ ما يمّيز نقولا نحاس عن كثيرين، ليس فقط من زملائه النواب والسياسيين، بل سائر فئات المجتمع، انك تشعر بأن صراحته صادقة وهادفة ومجرّدة. هو وزير سابق ونائب حالي ينتمي الى تكتل الوسط المسمّى لدى البعض

لعلّ ما يمّيز نقولا نحاس عن كثيرين، ليس فقط من زملائه النواب والسياسيين، بل سائر فئات المجتمع، انك تشعر بأن صراحته صادقة وهادفة ومجرّدة. هو وزير سابق ونائب حالي ينتمي الى تكتل الوسط المسمّى لدى البعض “تيار العزم” الذي يرئسه الرئيس نجيب ميقاتي. لكنه قبل ذلك، رجل يعتبر الكلمة الصادرة عنه مسؤولية. ولذلك، فهو شديد الحرص على ان يكون ما ينطق به مؤكداً في أبسط الأحوال، وعليه ان يتباهى بان احداً لا يمكنه ان يسحب منه كلمة لم ينضج اوان اطلاقها 

اثر الجلسة الشهيرة التي اقرت فيها “الخطة الكهربائية”، وما تلاها من ايام، كان معظم المسؤولين يتباهون فرحين بأن “القضية انتهت”. اما هو فيقول ان الموضوع ما بلّش بعد، حتى يخلص 
يضيف ان “القانون الكهربائي” ليس فيه ما يشير الى الرضى. وهو لم يكن موافقاً عليه. لماذا؟ “لأنه غير مكتمل الصفات او الحيثيات الواجب توافرها”. 

وكيف مرّ القانون؟

كالعادة، عبر توافق الكتل السياسية الممثلة في المجلس – 

ينتمي النائب نقولا نحاس بالانتخاب الى اللجنة الأهم في مجلس النواب: المال والموازنة. من هنا، يتخذ كلامه السلبي عن مؤشرات الاصلاح اهمية: لا يجب ان نأمل فيه خيراً (القانون) لأنه لا يؤشر الى اصلاح ننادي به في كل المجالات.. الناس سينظرون الينا ويشيرون الى اننا اولئك الذين لم نقم بأي اصلاح.. وسيتهموننا بأننا أقررنا مشروعاً يحمل الكثير من التساؤلات، ويتضمن الكثير من الشطط.. هو قانون لن يستطيع ان يقنع احدا بأننا في مرحلة جديدة مختلفة من التعاطي مع الشأن العام

يتنهد وهو يستمع الى السؤال 
البلد يضج بالاخبار حول الرواتب ومشاريع تخفيضها. ما رأيك وانت مقرر أهم لجان المجلس النيابي “المال والموازنة”؟

يرفض الاجابة

دعنا نرَ الموازنة أولاً وندرسها – 

ورغم الالحاح، يصرّ على موقفه

ليس عندي موقف ما منها قبل ان اراها وادرسها – 

نحاول مراوغته علّنا نطلع بكلمة ما
هل انت شخصياً موافق على ما يطرح من حيث المبدأ بخصوص تخفيضات الرواتب؟

موضوع الرواتب جزء من مشروع متكامل اسمه الموازنة – 

حسناً، وبالنسبة للموازنة، كيف هي الصورة المطلوبة لها؟

ان تضم ثلاثة مشاريع: مشروع ترشيدي، وآخر اصلاحي وثالث طريقة جديدة لادارة البلد- 

اليس المهم فيها فذلكتها؟

طبعا، هي التي تحدد الاهداف والطرح الاقتصادي الاجتماعي والنتائج المتوقعة من كل تدبير – 
ولأنها كذلك، فان علينا درس كل تدبير ومدى قدرتنا على تطبيقه واستدامة الاجراءات للوصول الى الاهداف التي نسعى اليها. لذلك يجب ان ندرس الفذلكة وأطرها ومصاريفها بجدية وكيفية تعاطيها مع الشأن العام

امام تمسكه بعدم التبحر في المواضيع المطروحة على الساحة اللبنانية في الوقت الحاضر
انتقلنا به الى جو آخر بعيد عن السياسة والسياسيين.. ولهذا موعد آخر
في الحلقة التالية
الوجه الآخر لنقولا نحاس