ثقافة وأدب

الرجل الذي على الكرسي

أحمد هاتف

25 نيسان 2019 23:31

كائن بري أنا " الموسيقى تضجرني " لأني احب الاصوات حافية كالرمل ، بسيطة تماما وعارية من شوائب الأدوات .. أحب نكهة المرأة " ممزوجة بغبرة الفرح والضجر واليأس الجاف وملح الارباك " .. من الصعب ان اتقبل " ت

كائن بري أنا " الموسيقى تضجرني " لأني احب الاصوات حافية كالرمل ، بسيطة تماما وعارية من شوائب الأدوات .. أحب نكهة المرأة " ممزوجة بغبرة الفرح والضجر واليأس الجاف وملح الارباك " .. من الصعب ان اتقبل " تلك الوجوه التبحث عن جدل " .. الوجوه التي تتعرج وتهتاج وتغبر وتسكن كالتوابيت  اومن تماما بأن " الافكار المستقيمة حيطان ذاكرة لاتقبل الخدش او التعديل او الزوال " .. افكاري " جسور مدينتي الماتزال تحملني الى قماش الليل الساكن والمجعد اللامع والداكن " .. حياتي " خشب مطعون باعمار فانية ، وسوسة غبار وترهل شمس وظهريات ساخنة اغسلها بحليب الماء لتظل مبتلة " .. اشعر احيانا ب " ضجر صديق ودندنة ملل " لذا اركب وحدتي " لا ارى العالم في صوت عجوز لا اسم له يغني .. وربما امرأة تنتحب .. احيانا اوغل في بحث البساطة فأصغي للمجانين والعابرين "
الكتب محنتي " لاشيء اشد غلاظة من كتاب يثرثر دون روح " .. الكتب "عوارض كآبة وتعديات حمقاء على خصوصية عطرك " .. احب الشاشات صامتة والقهوة " شرسة ولاذعه وعارية النكهة " . . احب المذاق البارد في الانهار حين ينكمش جسمك مثل شهقه ويتمدد مثل مدٌ .. لا احب البراءة ..
البراءة فاترة لأن المعجزات من صنع الشيطنة .. لذا اخرج من براءاتي مثلوما لأستقيم في التمرد .. المعجزة ان أكون وحدي 
" خال من عاصفة الكل وحقيقيا ك خربشة " .. احب الدخان يتلوى لأنه افكار عذراء وخطوط صخب لاينطق ، لذا انتمي لعيوني لأنها وحدها من تقرر .. وحده العمى عميقا لأنه وليد عتمة باكر لم تخالط الضوء لتنجب فكرة طارئة .. ان ترى كمحنة الا ترى .. لذا لاتقف بين قوسين