أخبار

أمريكا ضربت سوريا فتبين التالي

6 تبعات للضربة الأمريكية على سوريا"، عنوان مقال دميتري ايفستافييف، في "أوراسيا ديلي"، حول الأوجه السياسية للتحضير للضربة الأمريكية والآثار المترتبة على تنفيذها. وجاء في مقال ايفستافييف، البروفيسور في

6 تبعات للضربة الأمريكية على سوريا"، عنوان مقال دميتري ايفستافييف، في "أوراسيا ديلي"، حول الأوجه السياسية للتحضير للضربة الأمريكية والآثار المترتبة على تنفيذها.

وجاء في مقال ايفستافييف، البروفيسور في جامعة الأبحاث الوطنية "المدرسة العليا للاقتصاد":

دعونا نلقي الضوء على الجوانب السياسية الرئيسية الستة التي ظهرت أثناء إعداد وتنفيذ الهجوم الأمريكي على سوريا.
أولا، لقد أظهر الوضع حول سوريا الإمكانات العسكرية المحدودة للولايات المتحدة. يبدو أن القوات المسلحة الأمريكية الحديثة ليست قادرة على القيام بعمليات في صيغة "صراع إقليمي كبير"؛

ثانيا، على الرغم من تزايد الضغط داخل النخبة الأمريكية، يشكل ترامب في واشنطن نظامًا لاتخاذ قرارات سياسية مهمة، مبنيا على تركيز السلطة بين يديه. وحتى الآن، الانفراد في اتخاذ القرار لا يشمل إلا قضايا السياسة الخارجية... وذلك سيكون له آثار استراتيجية هامة، بما في ذلك، من حيث بناء العلاقات مع روسيا وبلدان أوراسية أخرى. يصبح التنبؤ بهذه العلاقات أصعب من أي وقت مضى في التاريخ؛

ثالثا، لم تتمكن الولايات المتحدة من إشراك أي من دول الشرق الأوسط في دعم عملياتها. هذا يدل على شكوك حول قدرة الولايات المتحدة على أن تكون قوة استقرار فعالة في المنطقة، والأهم من ذلك - عدم الاستعداد الواضح الذي أبدته معظم الأنظمة العربية للدخول في لعبة "التصعيد" في المنطقة؛

رابعا، تفتقر الولايات المتحدة حتى الآن بشكل عام إلى "جدول أعمال" اقتصادي في سوريا، سواء على المدى القصير أم على المدى الطويل. ومن المشكوك فيه وجود خطة عمل اقتصادية لدى الولايات المتحدة في الشرق الأوسط كله، الأمر الذي بدأ الحديث عنه في واشنطن علنا.
قد يشير هذا إلى أن الولايات المتحدة مستعدة سياسيا للعب سيناريو الفوضى القابلة للتحكم في الشرق الأوسط، والتي تستهدف في المدى المتوسط إيران، والعامل الوحيد الذي يقيد لعبة واشنطن هو الخوف من التقارب بين روسيا والمملكة العربية السعودية؛

خامسا، هناك تشكيل "ناتو ضيق"، أي مجموعة من الدول التي تدعم الولايات المتحدة في معظم أو كل القضايا تقريبا. هذه المجموعة من البلدان تشمل: بريطانيا العظمى، فرنسا، هولندا، كندا.

أي أن "الغرب الجماعي" يستمر في الوجود سياسيًا، على مستوى البنى والبيانات الإيديولوجية، لكنه يتعرض لتآكل خطير من الناحية التشغيلية؛

سادسا، لقد أظهر الوضع حول سوريا بوضوح هيمنة الدعاية الأمريكية...
فتغطية التحضيرات للهجوم على سوريا والهجوم نفسه، من قبل وسائل الإعلام العالمية، أظهر إلى أقصى حد كيف سادت الرواية الأمريكية البريطانية عن الأحداث على الرغم من الشكوك الكبيرة، حول الدوافع.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة