أخبار

نبرة تراجعية لترامب: الحوار مع إيران بدل الحرب

16 أيار 2019 13:31

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" نقلًا عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منزعج من بعض مستشاريه، إذ يرى أن هؤلاء قد يجرون الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مع إيران، الأمر الذي يتضارب

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" نقلًا عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منزعج من بعض مستشاريه، إذ يرى أن هؤلاء قد يجرون الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مع إيران، الأمر الذي يتضارب مع تعهداته بالإنسحاب من حروب خارجية.

وجاء في التقرير أن ترامب يفضّل المقاربة الدبلوماسية من أجل تخفيف التوتر، وأنه أيضا يريد الحوار المباشر مع قادة إيران، فيما قال عدد من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين قولهم إن الخلافات حول "المعلومات الاستخباراتية" عن إيران تؤثر سلبًا على علاقات أميركا مع بعض حلفائها.

التقرير نقل عن مسؤول أميركي اطّلع على كلام قاله ترامب عن مستشاره للأمن القومي جون بولتون ووزير خارجيته مايك بومبيو، إن الرئيس الأمريكي غضب الأسبوع الفائت ممّا اعتبره أشبه "بخطط حربية". 

كما نقل التقرير عن هذا المسؤول قوله إن موقف بولتون حيال إيران يختلف عن موقف ترامب، فالأخير يريد الحوار مع الإيرانيين ويريد عقد صفقة معهم، ومستعد للتفاوض مع الحكومة الإيرانية.

المسؤول أوضح بحسب ما نشر التقرير أن ترامب منزعج من الكلام حول "تغيير النظام" في إيران، وأنه يشبه هذا الكلام للخطاب الذي صدر قبل الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

التقرير نقل عن مسؤول آخر في الإدارة الأميركية قوله إن ترامب لا يريد إستخدام القوة إلّا في حال "أقدم الإيرانيون على خطوة كبيرة".

وذكر التقرير نقلًا عن مصدر مطلع أن ترامب شارك بإجتماع حول إيران يوم أمس الأربعاء، ونقل عن عدد من المسؤولين قولهم إن ضباطًا من هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي بقيادة رئيس الهيئة جوزيف دانفورد يسلطون الضوء على تكاليف الحرب مع إيران.

في المقابل، نقل التقرير عن مسؤولين أميركيين آخرين قولهم إن العسكريين في وزارة الحرب "البنتاغون" وكذلك وزير الحرب الأميركي باتريك شاناهان يرون أن الموقف المطلوب هو "الردع" بدلًا من المواجهة.

التقرير تطرق إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بروكسل ولقائه المسؤولين الأوروبيين هناك، ونقل في هذا السياق عن مسؤوليْن إثنيْن أن هدف الزيارة هذه كان نقل "المخاوف الأميركية" حيال "المعلومات الإستخبارتية الجديدة حول إيران" و في الوقت نفسه التعبير عن "رغبة واشنطن بالدبلوماسية و ليس الحرب".

وفي الختام، نقل التقرير عن مسؤولين أوروبيين مطلعين قولهم إنَّ بومبيو لم يقدم أية أدلة حول أسباب "مخاوف واشنطن" من إيران، وأنَّ القادة الأوروبيين لم يقتنعوا بما قاله بومبيو في هذا السياق.