أخبار

محاولة أمريكية للوقيعة بين روسيا وواحدة من أقوى حلفائها

دعت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، تركيا للتفكير بعواقب التعاون مع روسيا في سوريا، والاشتراك في دعم عملية جنيف، ومحاربة الإرهاب، ومكافحة توسيع نفوذ إيران وروسيا في سوريا قال مساعد وزير الخ

دعت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، تركيا للتفكير بعواقب التعاون مع روسيا في سوريا، والاشتراك في دعم عملية جنيف، ومحاربة الإرهاب، ومكافحة توسيع نفوذ إيران وروسيا في سوريا

قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية، ويس ميتشل، في جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: "هدفنا هو أن تكون تركيا حليفا نشطا أكثر في دعم عملية جنيف ومكافحة داعش، وتسوية الوضع في سوريا، وأيضاً، مانعاً طويل الأمد للنفوذ الروسي والإيراني"، مشيرا إلى أن هذا النهج منصوص عليه في استراتيجيات الأمن والدفاع الوطني الأمريكية، التي سبق نشرها.

وأضاف ميتشل، بأن الولايات المتحدة تود مشاركة تركيا في مكافحة "داعش" ومواجهة النفوذ الإيراني والروسي في سوريا.
ونوه ميتشل إلى أنه "يجب على أنقرة تذكر عواقب التنازلات الاستراتيجية لموسكو لتحقيق أهداف تكتيكية في سوريا"، وأشار إلى أن الجانب التركي يتعاون مع روسيا وإيران بشكل وثيق بغض النظر عن العلاقات الوطيدة مع الولايات المتحدة.

كما أشار إلى أن أنقرة قد تتعرض للعقوبات في حال اشترت منظومة الدفاع الجوي "إس —400" من روسيا.

وقال ميتشل بهذا الصدد: "تؤكد أنقرة أنها اتفقت على شراء منظومات الدفاع الجوي الصاروخية إس-400، وهذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات، وفق مادة 231 [مواجهة خصوم أمريكا] وستؤثر بشكل سلبي على مشاركة تركيا في برنامج اف-35".

وأكد ميتشل أن الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن الإنجازات التي حققتها تركيا مع العسكريين الروس في الاتفاقات بشأن سوريا.

وأشار ميتشل إلى أن "السهولة التي أبدتها تركيا مع الجيش الروسي لضمان بدء عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين، وهذه الترتيبات التي لم يسمح لأمريكا بالاطلاع عليها، تستدعي قلقا بالغا".

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا وتركيا قد وقعتا في كانون الأول/ ديسمبر عام 2017 في أنقرة، اتفاقية حول قرض لتوريد أنظمة الدفاع الجوي "إس-400"، ووفقاً لبيان صادر عن أمانة صناعة الدفاع التركية، فإن أنقرة ستشتري بطاريتين من هذا النظام الجوي، سيخدمهما موظفون أتراك، كما توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن التعاون التكنولوجي في هذا المجال، لتطوير إنتاج أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية في تركيا.

هذا وتشهد العلاقات الروسية التركية تطورا ملحوظا، وقال أردوغان عن هذه العلاقات، بأن أعداء تركيا وروسيا، فشلوا في إفساد العلاقات بين روسيا وتركيا، مشيرا إلى أن البلدين اجتازا الامتحان بنجاح، وأن هناك بعض الدوائر حاولت تسميم علاقاتنا مع روسيا، لكن مررنا بهذا الاختبار بنجاح كبير، وقد تعززت علاقاتنا بشكل أكبر.