تصاعد التوتر على حدود الكوريتين

الرصد العسكري

طلقات تحذيرية من الجيش الكوري الجنوبي على جنود كوريين شماليبن عبروا الحدود

11 حزيران 2024

أطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية بعد أن عبرت مجموعة من الجنود من كوريا الشمالية الحدود لفترة وجيزة، وترتفع حدة التوتر في المنطقة بسبب البالونات التي تحمل النفايات والحملات الدعائية التي أطلقها كلا البلدين.

الجيش الكوري الجنوبي يطلق طلقات تحذيرية على جنود كوريين شماليين

وقال الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الثلاثاء، أنه أطلق طلقات تحذيرية خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن عبر جنود كوريون شماليون الحدود لفترة وجيزة.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان لها أن مجموعة من الجنود الكوريين الشماليين الذين يعملون في المنطقة منزوعة السلاح على الجبهة الوسطى عبروا لفترة وجيزة خط ترسيم الحدود العسكرية ، وهو خط المراقبة الواقع على الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين. 

وقال البيان: "بعد أن أصدر جيشنا رسائل تحذيرية وأطلق طلقات تحذيرية، بالتراجع إلى الشمال عاد الجنود الكوريون الشماليون على الفور إلى الجانب الشمالي من خط العرض 53 " وأضاف البيان أن الحادث وقع في 9 حزيران، كما أعلنت هيئة الأركان المشتركة أن العديد من الجنود في حالة تأهب

 أسباب التوتر بين الكوريتين

وقع الحادث في سياق التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية بعد إطلاق بيونغ يانغ بالونات تحمل نفايات مثل أعقاب السجائر وورق التواليت إلى الجنوب، وأعلنت كوريا الشمالية أن هذه البالونات جاءت رداً على حملة قام بها منشقون كوريون شماليون في الجنوب، حيث أطلقوا بالونات تحمل منشورات مناهضة لبيونغ يانغ في الاتجاه المعاكس عبر الحدود.

ورداً على بالونات القمامة، علقت حكومة كوريا الجنوبية هذا الشهر أيضاً اتفاقاً عسكرياً يهدف إلى خفض التوترات في عام 2018 واستأنفت البث الدعائي عبر مكبرات الصوت على طول الحدود، وأثار هذا القرار غضب بيونغ يانغ، التي حذرت من أن سيول تخلق "أزمة جديدة".

وعلى الرغم من أن البلدين في حالة حرب من الناحية الفنية لأنه لم يتم التوقيع على معاهدة سلام بين الدولتين، إلا أنه كان هناك شكل من أشكال السلام الهش بينهما، على الرغم من أنه يتم الشعور من وقت لآخر بارتفاع حدة التوتر، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى إطلاق نار مدفعي أو صاروخي بالقرب من المناطق الحدودية.

ولكن في الآونة الأخيرة، وصلت بالونات مليئة بالنفايات من كوريا الشمالية إلى الأراضي الكورية الجنوبية، وردت كوريا الجنوبية ببث موسيقى البوب الكورية والأخبار الدولية عبر مكبرات صوت عملاقة، وهو أمر محظور في كوريا الشمالية.

ومنذ ذلك الحين، تزايدت التوترات بشكل كبير، مع ظهور التهديدات والمواقف المختلفة، حيث حذرت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، من أن الجنوب يخلق "مقدمة لوضع خطير للغاية"، ثم أرسلت كوريا الشمالية موجة أخرى من 300 بالون مملوءة بالنفايات إلى جارتها الجنوبية.

موقع Army Recognition