كوريا الشمالية تجري مناورات ضخمة بالمدفعية بالقرب من الحدود الكورية الجنوبية

الجيش الكوري الشمالي يجري تدريبات ضخمة بالمدفعية

أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية KCNA يوم أمس 8 آذار، عن تدريبات للمدفعية أجراها الجيش الشعبي الكوري الشمالي KPA، بهدف تقييم الاستعداد القتالي وقدرات وحدات المدفعية الخاصة بالجيش، وركزت التدريبات، التي أجريت بالقرب من الحدود مع كوريا الجنوبية، على تقييم القوة النارية للوحدات المختلفة، بما في ذلك المدفعية بعيدة المدى، والتي تعتبر عنصراً حاسماً للردع الاستراتيجي.

الجيش الكوري الشمالي يجري تدريبات ضخمة بالمدفعية

وحضر التدريبات شخصيات قيادية كورية شمالية رئيسية، بما في ذلك زعيم البلاد كيم جونغ أون، إلى جانب كانغ سون نام، وزير الدفاع الوطني في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وغيرهم، وكان تركيز التدريب على جاهزية ومهارات رجال المدفعية، حيث راقب كيم جونغ أون التدريبات من نقطة مراقبة وتفاعل مباشرة مع المشاركين، مما يشير إلى أهمية المدفعية ضمن الاستراتيجية العسكرية لكوريا الشمالية، وعقب التدريبات، أعرب كيم جونغ أون عن رضاه عن أداء وجاهزية فرق المدفعية.

تدريبات مشتركة أمريكية وكورية جنوبية بالقرب من حدود كوريا الشمالية

وبالتزامن، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عدة تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية منذ بداية عام 2024، وفي شهر كانون الثاني، شاركت في هذه التدريبات وحدات كورية جنوبية، بما في ذلك فرقة المشاة الآلية وقوات الرد السريع الثانية، واستخدمت مجموعة من المعدات العسكرية مثل مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع K9 وK9A1، ودبابات القتال الرئيسية K1A2 و K2.

وفي 4 آذار 2024، بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة، المعروفة باسم درع الحرية 2024، ويهدف هذا التمرين، المقرر أن يستمر لمدة 11 يوماً، إلى تحسين الاستعداد الدفاعي ضد التهديدات المحتملة من كوريا الشمالية، وتعزيز الاستعداد القتالي.

كوريا الجنوبية تكثف مراقبة الأنشطة العسكرية الكورية الشمالية

وانتقدت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية هذه المناورات التي قامت بها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ووصفتها بأنها استفزازية وحذرت من زيادة خطر اندلاع الحرب، وردًا على التوترات المتصاعدة، كثف الجيش الكوري الجنوبي مراقبته للأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية، والتي تضمنت إجراء أكثر من 90 عملية إطلاق نيران المدفعية في 7 كانون الثاني 2024.

ولتعزيز قدرات المراقبة، أعلنت إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي الكوري الجنوبي DAPA في 8 كانون الثاني 2024، عن خطط لإطلاق قمرين عسكريين إضافيين للتجسس مزودين بتقنية رادار الفتحة الاصطناعية SAR في نيسان وتشرين الثاني 2024.

تصاعد التوترات بين كوريا الشمالية وسيول

وقد تفاقم الوضع بشكل أكبر بسبب سلسلة من التصريحات والإجراءات الأخيرة من كوريا الشمالية، بما في ذلك الخطاب الذي ألقاه كيم جونغ أون في 31 كانون الأول 2023، والذي هدد فيه بشن هجوم نووي على سيول وأمر بتوسيع القدرات العسكرية للبلاد للاستعداد للصراع المحتمل في شبه الجزيرة الكورية، ويبدو أن استراتيجية كوريا الشمالية، كما تفسر من هذه التصرفات، تنطوي على تصعيد التوترات لانتزاع التنازلات، لا سيما بالنظر إلى التغيرات السياسية المحتملة في الولايات المتحدة. 

المصدر: موقع Army Recognition