سباق عالمي لتطوير تكنولوجيا المدفع الكهرومغناطيسي

الرصد العسكري

اتفاق ياباني ألماني فرنسي لتطوير تكنولوجيا المدفع الكهرومغناطيسي

1 حزيران 2024

وقعت سلطات الدفاع في اليابان وفرنسا وألمانيا في 30 أيار 2024 على "إرشادات التنفيذ للتعاون في  تكنولوجيا المدفع الكهرومغناطيسي"، مما يمثل خطوة مهمة في التعاون الدولي في مجال أنظمة الأسلحة المتقدمة.

تطوير تكنولوجيا المدفع الكهرومغناطيسي

وأعلنت وكالة تكنولوجيا الاستحواذ والخدمات اللوجستية ATLA اليابانية على موقعها على منصة X عن اختتام الشروط المرجعية لهذا التعاون مع فرنسا وألمانيا، بهدف استكشاف فرص التعاون في تطوير تكنولوجيا المدفع الكهرومغناطيسي. 

تطوير الأسلحة الكهرومغناطيسية في اليابان

تسعى وزارة الدفاع اليابانية بنشاط إلى النشر السريع لتكنولوجيا المدفع الكهرومغناطيسي، وهو ما يمثل قفزة كبيرة في القدرات العسكرية من خلال استخدام المقذوفات عالية السرعة، وفي الفترة الأخيرة، أرسلت ATLA أفراداً إلى البحرية الأمريكية للاستفادة من الخبرة الأمريكية في تطوير الأسلحة الكهرومغناطيسية، وتسريع التطبيق العملي لهذه التكنولوجيا، وفي السابق.

اليابان تطور مدفع كهرومغناطيسي متوسط

 طورت اليابان مدفع كهرومغناطيسي متوسط قادر على إطلاق مقذوف يزن 320 غرام بسرعة أولية تبلغ 2230 متر في الثانية، أي 6.5 ماخ، مع قدرة تحمل تزيد عن 120 طلقة وطاقة شحن تبلغ 5 ميغا جول، وذلك كخطوة ابتدائية لصنع مدفع بقوة 20 ميغا جول.

تعاون فرنسي ألماني ياباني لتطوير تكنولوجيا المدفع الكهرومغناطيسي

من جهتها، تعمل فرنسا وألمانيا أيضاً على تكنولوجيا المدفع الكهرومغناطيسي من خلال معهد الأبحاث في سانت لويس ISL، وستسمح الاتفاقية الثلاثية مع اليابان لهذه الدول بدمج خبراتها في مصادر الطاقة، والمدافع الكهرومغناطيسية، والمقذوفات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتقوم شركة ISL بتطوير نموذج أولي لمدفع كهرومغناطيسي عيار 25 ملم يسمى RAFIRA، قادر على إطلاق خمس قذائف في دفعة واحدة وإطلاق مقذوفات يبلغ وزنها 100 غرام بسرعات تصل إلى 7.35 ماخ، ويعد هذا النموذج الأولي بمثابة نموذج اختبار للبحث في استخدام المدافع الكهرومغناطيسية كأسلحة دفاع جوي.

استخدامات المدافع الكهرومغناطيسية

تتطلب المدافع الكهرومغناطيسية طاقة كبيرة وتولد حرارة كبيرة، مما يشكل تحديات تقنية مثل متطلبات الطاقة والسلامة الهيكلية في ظل القوى  الكهرومغناطيسية الشديدة، وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن التطبيقات المحتملة للمدافع الكهرومغناطيسية واسعة، بما في ذلك قدرات الدفاع الصاروخي والضربات بعيدة المدى، ويهدف التعاون بين اليابان وفرنسا وألمانيا إلى التغلب على هذه العقبات والاستفادة من هذه التكنولوجيا المستقبلية في الصراعات القادمة.

تعاون ياباني أمريكي عسكري

وبالإضافة إلى الاتفاقية الثلاثية، تواصل اليابان السعي لإقامة شراكات مع دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتعزيز قدراتها الدفاعية، ويعكس موقف اليابان الاستباقي بشأن التعاون الدفاعي الدولي التزامها بمعالجة التهديدات الناشئة وتطوير التكنولوجيا العسكرية، وخاصة في مواجهة التهديدات التي قد تأتي من الصين وكوريا الشمالية.

موقع Army Recognition