في 2 يونيو 2025 أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن منح عقد كبير لشركة رايثيون، التابعة لشركة آر تي إكس لإنتاج دفعة جديدة من صواريخ AIM-9X-4 بلوك 2 الموجهة حراريا، ويشمل العقد توريد 492 صاروخا للبحرية الأمريكية و456 للقوات الجوية و808 لحلفاء الولايات المتحدة ضمن برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية FMS.
صواريخ سايدويندر مزايا تقنية وتكتيكية
ويعد صاروخ AIM-9X-4 بلوك 2 أحدث جيل من عائلة صواريخ سايدويندر، التي دخلت الخدمة منذ خمسينيات القرن الماضي وخضعت لتطويرات مستمرة لمواكبة متطلبات القتال الجوي الحديث، ويتميز هذا الطراز بمستشعر تصوير حراري عالي الحساسية، وقدرات متقدمة لمقاومة التشويش، وتوجيه متطور يسمح بإصابة الأهداف حتى خارج مجال الرؤية المباشرة للطيار.
ويمتلك الصاروخ المحدث العديد من التقنيات المتطورة والمتقدمة فيتمتع ب توجيه متقدم يمكن للصاروخ الاشتباك مع أهداف في زوايا واسعة بفضل نظام توجيه متطور، ومقاومة التشويش فهو يتغلب على أنظمة الإعاقة الحرارية والإلكترونية المعادية، مع قدرات حركية عالية حيث يتمتع بمناورة فائقة بفضل نظام تحكم ناقل الدفع TVC، بالإضافة لميزة الإطلاق المتعدد فهو يتكامل مع الخوذات الذكية مثل JHMCS لاستهداف الأهداف حتى خلف الطائرة.
أهمية الصاروخ الاستراتيجية
يستخدم الصاروخ في سيناريوهات القتال الجوي القريب WVR، حيث يوفر تفوقا في المواجهات مع الطائرات المعادية خاصة في البيئات المشبعة بالتهديدات، كما يلعب دورا حاسما في الدفاع الجوي متعدد الطبقات، حيث يمكنه اعتراض الطائرات والطائرات المسيرة دون طيار والصواريخ الجوالة.
كما يدعم الصاروخ تشغيله على منصات متعددة، بما في ذلك طائرات F/A-18E/F سوبر هورنت، وF-15EX، وF-16C/D، وF-35 لايتنينج II، مما يعزز قابلية التشغيل المشترك بين القوات الأمريكية وحلفاء الناتو.
ومن المتوقع أن يستخدم الصاروخ بكثافة في مناطق مثل المحيط الهندي-الهادئ وأوروبا الشرقية، حيث يعتبر التفوق الجوي عاملا حاسما في مواجهة التهديدات المتطورة، بما في ذلك الطائرات الشبحية والأنظمة فائقة السرعة، ويمثل هذا التعاقد استثمارا أمريكيا في الحفاظ على التفوق التكنولوجي، وتأمين أسلحة متطورة للحلفاء لتعزيز التعاون في العمليات المستقبلية.