سنغافورة تكشف عن مركبة قتالية تحت الماء لدعم عمليات القوات الخاصة

اختراق استراتيجي.. سنغافورة تطلق مركبة شبه غاطسة تغير قواعد اللعبة في الحروب البحرية اختراق استراتيجي.. سنغافورة تطلق مركبة شبه غاطسة تغير قواعد اللعبة في الحروب البحرية

في 10 يونيو 2025 أعلنت البحرية السنغافورية عن تشغيل المركبة القتالية تحت الماء (CCU)، المصممة لتنفيذ عمليات خاصة ضد الإرهاب البحري، وتعتمد المركبة على تصميم مشابه لمركبة JFD Carrier Seal المستخدمة من قبل القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية، مما يمكنها من نقل فرق القوات الخاصة تحت الماء بسرية تامة.

إطلاق المركبة السنغافورية لتعزيز القدرات القتالية

وتتميز المركبة بقدرتها على العمل في ثلاثة أوضاع: السطح وشبه الغاطس والغاطس بالكامل، مما يوفر مرونة في التنفيذ، ويمكن نشرها من السفن الكبيرة أو الغواصات، مما يجعلها أداة استراتيجية في العمليات السرية.

وتأتي مواصفات وتقنيات المركبة على الشكل التالي: الطول 10.45 متر العرض 2.23 متر الارتفاع 1.65 متر أما الطاقم 2 أفراد + 6 غواصين وحمولة تصل إلى 1000 كجم وتسير بسرعة 30 عقدة على السطح 5 عقدة تحت الماء أما النطاق 150 ميل بحري على السطح 15 ميل بحري تحت الماء.

وتستخدم المركبة بنظام دفع هجينا (ديزل وكهرباء) ومزودة بأحدث أنظمة الملاحة والاستشعار بما في ذلك سونار تجنب العوائق وكاميرات التصوير الحراري ونظام GPS متقدم.

دور القوات البحرية السنغافورية في الأمن الإقليمي

وتتبع المركبة لوحدة القوات الخاصة البحرية السنغافورية (NDU) التي تضم:

1. مجموعة الحرب الخاصة (SWG) لمكافحة الإرهاب والاستطلاع.

2. مجموعة القوارب الخاصة (SBG) تشغيل المركبات السطحية وتحت الماء.

3. وحدة الغوص الأمني إزالة الألغام والتفجيرات.

ويأتي إدخال هذه المركبة ضمن خطة سنغافورة لتعزيز قدراتها العسكرية، خاصة في المناطق الساحلية حيث يمكن استخدامها في عمليات الإنزال السري واعتراض السفن المشبوهة ومكافحة القرصنة والتخلص من الألغام البحرية، ويعتبر نشر مركبة CCU خطوة مهمة في تعزيز القدرات الدفاعية لسنغافورة، خاصة في ظل التحديات الأمنية في بحر الصين الجنوبي والممرات المائية الحيوية، وبامتلاك سنغافورة لهذه التقنية تنضم إلى نادي الدول المتقدمة في مجال العمليات الخاصة البحرية، مما يعزز موقعها كقوة أمنية رئيسية في جنوب شرق آسيا، ويتوقع أن تلعب هذه المركبة دورا حاسما في العمليات المستقبلية، سواء في مهام مكافحة الإرهاب أو في الصراعات المحتملة، حيث توفر عنصر المفاجأة والسرعة في تنفيذ المهام الخطرة.