شهدت مدينة باسكاجولا بولاية ميسيسيبي الأمريكية2025 حفل تدشين المدمرة المتطورة "يو إس إس جيرمياه دينتون" (DDG-129) في منشأة هنتنغتون إنجلز لبناء السفن، وجاء هذا الإطلاق ضمن خطة البحرية الأمريكية الطموحة لتحديث أسطولها القتالي، حيث تعد هذه المدمرة الثالثة من طراز "فلايت 3" الأكثر تطورا في فئة "آرلي بيرك".
الحفل الذي حضره كبار القادة العسكريين ومسؤولي الدفاع، شهد المراسم التقليدية لكسر زجاجة الشمبانيا على هيكل السفينة، والتي نفذتها بنات الأدميرال الراحل جيرمياه دينتون الذي تحمل السفينة اسمه، وصرح نائب وزير البحرية أن هذه المدمرة تمثل "قفزة نوعية في قدرات الأسطول الأمريكي لمواجهة التهديدات المتطورة في القرن الحادي والعشرين".
المواصفات الفنية والتقنيات المتطورة المدمرة "جيرمياه دينتون"
وتتميز المدمرة "جيرمياه دينتون" بمجموعة من الأنظمة القتالية المتطورة التي تجعلها من أقوى الوحدات البحرية في العالم:
١-نظام الرادار المتقدم: فهي مزودة برادار AN/SPY-6(V)1 الجديد الذي يوفر قدرات غير مسبوقة في الكشف عن الأهداف الجوية والبحرية على مسافات بعيدة، بدقة تفوق أنظمة الرادار التقليدية بـ 30 ضعفا.
٢-نظام القتال "إيجيس بيسلاين 10": الذي يسمح بمعالجة البيانات بسرعة فائقة وربط أنظمة التسليح المختلفة في منظومة دفاعية متكاملة.
٣-نظام التسليح المتطور: حيث تضم 96 صومعة إطلاق عمودي (VLS) قادرة على حمل وإطلاق مجموعة متنوعة من الصواريخ بما فيها صواريخ "توماهوك" بعيدة المدى، وصواريخ RIM-174 (SM-6) للدفاع الجوي، وصواريخ RIM-161 (SM-3) للاعتراض خارج الغلاف الجوي.
٤-نظام الدفع: ويتألف من أربعة توربينات غازية من طراز LM2500 تمكنها من الوصول لسرعة 31 عقدة بحرية (57 كم/ساعة).
٥-نظم الحرب الإلكترونية: فهي مجهزة بأحدث أنظمة التشويش الإلكتروني والحماية من الهجمات السيبرانية.
أهمية المدمرة الاستراتيجية ودورها في السياسة الدفاعية الأمريكية
ويأتي تدشين "جيرمياه دينتون" في إطار استراتيجية البحرية الأمريكية لمواكبة التحديات الأمنية الجديدة، كمواجهة التهديدات الصاروخية حيث تواكب التطور في أنظمة الصواريخ الباليستية والهايبرسونيك التي تمتلكها دول مثل روسيا والصين، وحماية المجموعات البحرية فهي ستلعب دورا محوريا في حماية حاملات الطائرات والوحدات البحرية الكبرى ضمن المجموعات القتالية، بالإضافة إلى الردع الاستراتيجي فستقوم بتعزيز القدرات الدفاعية الأمريكية في نقاط التوتر حول العالم مثل بحر الصين الجنوبي والخليج العربي ويضاف إلى ذلك التكامل مع الأنظمة الأخرى فهي قادرة على العمل بشكل متكامل مع أنظمة الدفاع الصاروخي الأخرى مثل THAAD وAegis Ashore.
وقد أعلنت البحرية الأمريكية أن المدمرة ستخضع لسلسلة من الاختبارات والتجارب البحرية قبل دخولها الخدمة الفعلية مطلع 2026، حيث من المقرر أن تنضم إلى الأسطول السابع المتمركز في المحيط الهادئ.