كشفت شركة نورثروب جرومان الأمريكية عن مفهوم مبتكر يسمح بإطلاق صواريخ AARGM-ER المضادة للإشعاع من الغواصات، وذلك باستخدام نظام الكبسولة القابلة للإطلاق العمودي (SACS)، هذا النظام سيمكن الغواصات الأمريكية من تنفيذ ضربات سريعة ودقيقة ضد الأهداف البحرية والبرية، مع الحفاظ على التخفي والأمان.
عرض المفهوم لأول مرة خلال فعاليات الحدث البحري المشترك (CNE 2025)، حيث أظهرت الشركة كيف يمكن دمج الصواريخ فائقة الصوت مع كبسولات SACS لتعزيز القدرات الهجومية للبحرية الأمريكية.
نظام الكبسولة القابلة للإطلاق تقنية متطورة تعود لعقدين
يعود تطوير نظام الكبسولة القابلة للإطلاق العمودي (SACS) إلى عام 2002، حيث أجرت نورثروب جرومان اختبارات أولية في 2003 أثبتت قدرة الكبسولة على إطلاق طائرات مسيرة غير معدة للعمل تحت الماء، وفي 2005 اختبر النظام على متن الغواصة الأمريكية "جورجيا" (SSGN-729) خلال تمرين "سايلنت هامر"، بهدف تحسين قدرات الغواصات في مهام مكافحة الإرهاب.
ووفقا لعرض قدمته القوات البحرية الأمريكية (NAVSEA) في 2002، صممت كبسولات SACS لتعمل كمنصة إطلاق تحت الماء من خلال وحدة الحمولة المرنة (FPM)، التي طورت أصلا لغواصات فئة "أوهايو".
تعزيز قدرات الغواصات من فئة "فيرجينيا"
يمكن لنظام SACS عند دمجه مع صواريخ AARGM-ER أو غيرها من الصواريخ المضادة للسفن، أن يحول غواصات "فيرجينيا" من الجيل الخامس إلى قوة ضاربة قادرة على حمل ما يصل إلى 40 صاروخا فائق الصوت، كما يمكن نشر هذه الكبسولات في أنظمة الإطلاق الرأسي للغواصات الأمريكية الأخرى.
تعمل الكبسولة عن طريق الإطلاق من أنبوب الصواريخ، ثم تطفو على السطح بعد ابتعاد الغواصة عن المنطقة، مما يسمح للصاروخ بالاشتعال والبحث عن الأهداف باستخدام روابط البيانات مع الطائرات أو السفن الأخرى.
تطورات جديدة في أنظمة الأسلحة البحرية
لا تقتصر تطورات نورثروب جرومان على الإطلاق من الغواصات، بل تمتد لتشمل نسخا أرضية وبحرية وجوية من صواريخ AARGM، ومن بين هذه التطويرات:
- صاروخ AARGM-XR وهو نسخة مطورة ذات مدى أطول تعمل بمعزز متقدم، مما يزيد من سرعتها وفعاليتها.
- صاروخ SiAW وهو مصمم للضربات السريعة ضد الأهداف الحساسة زمنيا.
وأعربت البحرية الأمريكية عن اهتمامها بالنسخة الأرضية من AARGM-ER، حيث مولت المشروع في السنة المالية 2022، بينما تدرس قوات المارينز استخدامها في أسلحتها المضادة للسفن بعيدة المدى.