حقيقة فؤاد مخزومي تكشفها الفضائح

تقارير وحوارات

شاكر البرجاوي يهاجم فؤاد مخزومي بعد ما كشفه غازي العريضي

2 حزيران 2024

علق رئيس حزب التيار العربي شاكر البرجاوي، على ما كشفه الوزير والنائب الأسبق غازي العريضي، عن هدف زيارة النائب فؤاد المخزومي إلى أمريكا وهو الطلب منها فرض عقوبات على حزب الله، مشيرا إلى مستوى السفالة التي وصل إليها نائب لبناني بالتحريض على فريق لبناني يدافع عن لبنان.

فؤاد مخزومي يطلب من أمريكا فرض عقوبات على حزب الله

حيث لفت البرجاوي خلال مقابلة مع الإعلامية ريم شكر في برنامج بولتيك، إلى أنه استمع لمقابلة الوزير غازي العريضي، وكان يتكلم عن أن هناك نواب انسحبوا، من الذين ذهبوا إلى أمريكا مع فؤاد المخزومي الذي ذهب ليحاول التسويق لنفسه وليعرض خدماته على الأمريكي والمخابرات الإنكليزية وغيرها من هذه الدول ويجمع بعض النواب ويأخذهم معه.

وأشار إلى أن فؤاد المخزومي عندما طرح أن يقوم الأمريكي بإصدار عقوبات وتجريد المقاومة من سلاحها في لبنان انسحب بعض النواب المحسوبين على الحزب الاشتراكي، مشيرا إلى مستوى السفالة لدى نائب لبناني والسفالة لدى فؤاد المخزومي بأن يذهب ويطلب من الأمريكيين التآمر على المقاومة وإصدار عقوبات أكثر بحقها ومحاصرتها.

وحول ما إذا كان طلب مخزومي يدل على طريقته بأن يكون حياديا، نفى البرجاوي ذلك مبينا بأن غازي العريضي فضحه، فضحه بالمطلب الذي طُلب بزيادة العقوبات على حزب الله وتجريده من سلاحه، فحين يتم تحريض الأمريكي والإسرائيلي على ضرب فريق لبناني يدافع عن لبنان، هل هناك أسوء من ذلك؟ هل هناك أسفل من ذلك؟ هل يوجد درك أقل من ذلك نصل إليه؟

شاكر البرجاوي: فؤاد مخزومي يعمل لصالح العدو

وأشار إلى هؤلاء الذين يتشدقون بالسيادة ويذهبون إلى الأمريكي ليطلبوا منه ضرب فريق لبناني يدافع عن لبنان بوجه من؟ بوجه هذا العدو الصهيوني، فمن يقول منهم بأن إسرائيل عدو هذه كذبة، والسؤال كيف تترجمها؟ عندما توصف العدوان الإسرائيلي ودفاع المقاومة أنهم مثل بعض، وعندما تخرج وتقول نحن قمنا بالاعتداء على الإسرائيلي!

وردا على سؤال عن الجهة التي يعمل لصالحها فؤاد مخزومي بأدائه هذا، أجاب البرجاوي: لصالح العدو لا غير ذلك، مشيرا إلى أن هؤلاء يعملون لدى السفارات ولدى العدو، وهذا الانقسام لا زال موجودا وكل يوم يكشفون عن وجههم.

ولفت إلى اللافتات التي تكلف ملايين الدولارات والتي تحرض على المقاومة المنتشرة أثناء الذهاب للجنوب أو للبقاع أو للشمال ومكتوب مثلاً "الالتزام بالقرارات الدولية يحمي لبنان" متسائلا: "متى تمت حمايتنا، 35 ألف خرق من الـ 2006 حتى لحظة المعركة والمواجهة بري وبحري وجوي، لم يحمينا القرار 1701، هؤلاء الذين يطالبوننا بتطبيق القرار 1701 عندما يقول الأمريكي أن القرار 1701 لا علاقة له بالطيران الإسرائيلي فوق لبنان عن أي سيادة يتكلمون معنا؟ لا داعي لأن يمزحوا معنا مثل هذه المزحات، فالأمور باتت مكشوفة واللعب على المكشوف."

وتابع بالقول: "نحن نقول هذا وطننا ونحن دعونا كل الناس للمقاومة ودعونا كل القوى السياسية لأن تشترك بالمقاومة دفاعاً عن لبنان كي لا يأتي أحد ويقول أن هناك من يصادر قرار الحرب والسلم، خذ القرار والمقاومة مفتوحة للجميع."

وحول كلام بعض الأطراف بأن حزب الله لو لم يبدأ في 8 أكتوبر بقصف إسرائيل ومساندة غزة فنحن لم نصل إلى هنا، أوضح البرجاوي بأن الإسرائيلي يقوم بفضحهم، فعندما يقول الإسرائيلي أنه سينتهي من هناك ويأتي إلى لبنان، بغض النظر عن أن مبدأنا هو نصرة غزة وأهل غزة وهي قضية محقة، لكن بنفس الوقت فإن عدونا واحد والعدو يقول أنا سأنتهي من هناك وسآتي إليكم، هل أنتظره لينتهي ويستفرد بنا هذا أولاً، ثانياً هل أتركه يقتل أهلنا ويستبيحهم ويقوم بالمجازر ونحن نقف نتفرج ليس لنا علاقة، من أجل من؟

وأضاف: "يبدو أنهم يتكلمون مع نتنياهو فليأتوا بضمانة منه بأن لا يفعل شيئا في لبنان، يجب أن يستحوا و"ينضبوا" اللعبة باتت مكشوفة ودورهم في اللعبة بات مكشوفا، هناك أشخاص يتمنون أن يستيقظوا صباحاً ويجدون الإسرائيلي قادرا على دخول لبنان وأن يهزم هذه المقاومة ويضعهم على السلطة في لبنان، هذا حلم إبليس بالجنة، الإسرائيلي غير قادر على فعل ذلك و لا أنتم قادرون على تنفيذ المطلوب منكم في هذه المؤامرة."

غازي العريضي ينتقد من يتحدث عن تطبيق القرار 1701 لبنانيا

وكان الوزير والنائب الأسبق غازي العريضي قد علق في لقاء على منصة الصفا نيوز في يوتيوب، على زيارة من أطلقوا على أنفسهم وفد المعارضة اللبنانية إلى نيويورك والذي ضم عددا من النواب برئاسة فؤاد المخزومي، متسائلا من هي المعارضة وعن أي معارضة يتم الحديث عنها؟، هل هي معارضة رفض الآخر بأنه لا يشبهنا!، معتبرا بأن هذه المعارضة هي معارضة على القطعة وغب الطلب.

وقال العريضي " من قال بأن الوفد الذي ذهب إلى أمريكا كان منسجما، أنا مطلع على تفاصيل النقاشات التي دارت حول كثير من الأمور، وهل يكفي أن يذهب أحدهم أو بعضهم للمطالبة بفرض عقوبات على فريق لبناني ويخرج آخرون في الجلسة ويقولون بأن هذا ليس موقفا مقبولا."

وسأل العريضي إن كان "من يتحدثون عن تطبيق القرار 1701، نسوا بأن إسرائيل منذ العام 2006 تخرق هذا القرار وتم تسجيل 35 ألف خرق إسرائيلي له فهل نحن الذين نعتدي على إسرائيل، وهل نسي هؤلاء بأن إسرائيل تحتل الغجر وأن هناك حدودا لبنانية مستباحة، وأن الطيران الإسرائيلي يتسمر بالتحليق في استباحة كاملة للأجواء اللبنانية، وهل نسي هؤلاء عمليات الاغتيال التي حصلت في لبنان منذ العام 2006 وقبل أحداث غزة، وأن أجهزة تنصت زرعت هنا وهناك، واستخدمت كل الوسائل للتنصت والمراقبة والاختراق واختراق مؤسسات لبنانية، وكل هذا وعندهم إسرائيل لم تفعل شيئا، فهل المسألة عبارة عن حقد ونكاية لأنه حزب الله.

وكشف العريضي بأن كل الأوراق التي وصلت إلى لبنان كاقتراحات لمعالجة الأزمة كان هناك ثابت أساسي لا نقاش فيه وهو استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي، وسأل من يتحدثون عن السيادة بسخرية، إن كان 1701 يتضمن هذا الأمر وإن كانت السيادة اللبنانية مصانة باستمرار تحليق الطيران الإسرائيلي.

ويذكر بأن المكتب الإعلامي للنائب فؤاد مخزومي كان قد أعلن في 7 أيار/ مايو الماضي بأن "النائب مخزومي يستكمل مبادرته التي أطلقها منذ سنة، وهذه المرة من الأمم المتحدة، حيث يتواجد برفقة وفد المعارضة اللبنانية الموسعة، وسيتم عرض خريطة طريقة إصلاحية، إضافة إلى طرح ومقاربة ملفات عدة، أهمها: القرار ١٧٠١ والنازحون السوريون والأزمات الاقتصادية والمعيشية وغيرها".

فؤاد مخزومي يهاجم المقاومة ويدعو إلى تحييد لبنان

وفي شباط/ فبراير الماضي أعلن النائب فؤاد مخزومي في مداخلة على قناة الحدث، بأن جميع من شارك بالوفود وقعوا على خريطة طريق بهدف مساعدة لبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية وتحييد لبنان عن الحرب الآتية وتطبيق القرار 1701، وأن كل شخص سافر معه في هذه الجولات وقع على هذا الاتفاق وكان مؤمنا بالمشروع.

واعتبر مخزومي بأن المعركة في جنوب لبنان أضرت الجميع وأصبح الخراب في لبنان، وهناك 100 ألف لبناني أجبروا على ترك قراهم، وملايين الأمتار التي دمرت ولا يمكن زراعتها لمدة طويلة من الزمن، مبديا اعتقاده بأن الجميع قد وصل إلى قناعة بوجوب عزل لبنان عن هذه الحرب وأن نحمي لبنان فلم نعد نتحمل حروبا.

وقد دأب النائب فؤاد مخزومي على مهاجمة المقاومة، وقام بتصويب خطابه الانتخابي خلال الانتخابات النيابية الماضية في مواجهة سلاح حزب الله.

اتهام فؤاد مخزومي بالتطبيع مع إسرائيل

وتجدر الإشارة إلى أنه في حزيران/ يونيو 2022 تم اتهام النائب فؤاد مخزومي بالتطبيع مع إسرائيل بسبب مشاركته في مؤتمر حوار طنجة في المغرب، رغم تواجد شخصيات إسرائيلية في هذا المؤتمر، واعتبر حينها مخزومي بأن اتهامه بالتطبيع مع العدو الإسرائيلي لمجرد مشاركته في مؤتمر حول التعايش وحوار الأديان والثقافات بين دول المتوسط، مستهجن ومرفوض.

حقيقة تاجر السلاح فؤاد مخزومي

وفي عام 2018 أكد وزير الداخلية اللبنانية السابق نهاد المشنوق، بأن فؤاد مخزومي بدأ حياته العملية بأن كان وكيلا لشركات أسلحة في بريطانيا وأن هذا الأمر معروف من الجميع بمن فيهم الغرب.

وكانت العديد من الصحف البريطانية والأوروبية قد تحدثت عن هذا الأمر قبل العام 2018، وقامت بالتعريف بمخزومي على أنه ملياردير مرتبط اسمه بصفقات سلاح مشبوهة، ونشرت هذه الصحف عن علاقة من أسمته بتاجر السلاح فؤاد مخزومي بفضائح واستجوابات لمسؤولين بريطانيين.

وفي 2018 أيضا رد النائب فؤاد مخزومي على تقرير قناة mtv في نشرتها الإخبارية حمل عنوان "مخزومي من تاجر سلاح إلى المتاجرة بمعاناة الناس"، مؤكدا بأنه لم يكن يوما تاجر سلاح، وأن الصحف والمواقع الإلكترونية الأجنبية التي نشرت الخبر حول تجارة السلاح عادت واعتذرت عن هذا الخطأ، وفق تعبيره، وأورد الاعتذار الوارد في الصحف الأجنبية، بتاريخ 25 آذار 2011.