ضعف المناعة والاستسقاء واعتلال الدماغ من أهم مضاعفات الفشل الكبدي الكلوي المتزامن

يصاب الإنسان بالمتلازمة الكبدية الكلوية عندما  يفشل الكبد والكليتين في نفس الوقت حيث يواجه المرضى أزمة صحية معقدة ويعاني من مضاعفات خطيرة تؤثر على الصحة العامة وتتطلب تدخلاً طبياً دقيقاً.

وظائف الكبد والكلية في الجسم

الكبد والكلية عضوان حيويان لهما أدوار مهمة في إزالة السموم من الجسم وعمليات التمثيل الغذائي، حيث يعالج الكبد السموم وينتج المواد الكيميائية الحيوية اللازمة لعملية الهضم، بينما تقوم الكلية بتصفية الدم، وإزالة النفايات، وتحقق التوازن بين سوائل الجسم والكهارل. 

عندما يفشل كلا العضوين، فإن قدرة الجسم على أداء هذه الوظائف تتعرض للخطر بشدة، مما يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية الخطيرة.

الفشل الكبدي الكلوي المتزامن يسبب اعتلال الدماغ الكبدي

أحد المضاعفات الأولية لفشل الكبد والكلى المتزامن هو تراكم السموم في الدم، ففي العادة، يقوم الكبد بتكسير السموم بحيث يمكن التخلص منها بسهولة عن طريق الكلى عن طريق البول.

ومع ذلك، عندما يتضرر كلا العضوين، يمكن أن تتراكم السموم إلى مستويات خطيرة، مما يؤدي إلى الارتباك والنعاس، وفي الحالات الشديدة، إلى الغيبوبة، وتؤثر هذه الحالة، المعروفة باسم اعتلال الدماغ الكبدي، بشكل كبير على وظائف المخ وترتبط بارتفاع معدلات الوفيات.

المتلازمة الكبدية الكلوية تسبب الوذمة والاستسقاء

كما تعد مشكلات توازن السوائل من المضاعفات الرئيسية الأخرى، حيث ينتج الكبد البروتينات التي تساعد على إبقاء الدم في الأوعية، وتساعد الكلية على تنظيم توازن السوائل من خلال إنتاج البول.

يؤدي فشل كلا العضوين في كثير من الأحيان إلى تسرب السوائل إلى أنسجة الجسم وتجويفاته، وهي حالة تعرف باسم الوذمة والاستسقاء، على التوالي، ويمكن أن يسبب هذا تورم شديد في الساقين والبطن، مما يزيد من عدم الراحة ويقلل من القدرة على الحركة.

مضاعفات خطيرة مرتبطة بفشل الكبد والكلى معا

ومن جهة أخرى، فإن اختلال توازن الإلكتروليتات شائع أيضاً في المرضى الذين يعانون من فشل الكبد والكلى ، ويمكن أن تؤدي هذه الاختلالات إلى تعطيل نظم القلب ووظيفة العضلات ووظيفة الأعصاب، مما يؤدي إلى مضاعفات إضافية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حالة المريض، ويزداد خطر العدوى بشكل كبير بسبب ضعف الجهاز المناعي المرتبط بفشل الأعضاء.

تأثير الفشل الكبدي الكلوي المتزامن على مناعة الجسم

يلعب كل من الكبد والكلى أدواراً مهمة في مناعة الجسم، وعندما لا تعمل هذه الأجهزة بشكل صحيح، يصبح الجسم أقل قدرة على مكافحة العدوى، مما يجعل حتى الأمراض البسيطة مهددة للحياة.

وينتشر نقص التغذية بسبب عدم قدرة الجسم على معالجة وتخزين العناصر الغذائية بشكل فعال، وغالباً ما يحتاج المرضى إلى أنظمة غذائية متخصصة ومكملات غذائية محددة لإدارة أوجه القصور هذه وتوفير الطاقة اللازمة لوظائف الجسم الأساسية.

علاج الفشل الكبدي الكلوي المتزامن

ويعد علاج الفشل الكبدي الكلوي المتزامن أمراً معقداً ويركز عادةً على إدارة الأعراض والمضاعفات مع دعم وظائف الأعضاء الفاشلة قدر الإمكان.