الفشل الكلوي يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف

علوم

الفشل الكلوي يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف

8 أيار 2021 21:18

أظهرت دراسة سويدية جديدة أن الإصابة بالفشل الكلوي المزمن قد يزيد من خطر إصابة الشخص بالخرف مع التقدم في العمر.

ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور هونغ شو باحث ما بعد الدكتوراه في معهد الطب البشري بجامعة كارولينسكا في ستوكهولم: "حتى الانخفاض الطفيف في وظائف الكلى قد تم ربطه بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والالتهابات، وهناك أدلة متزايدة على وجود علاقة بين الكلى والدماغ".

أعراض الفشل الكلوي

خلال الدراسة، حلل فريق الباحثين البيانات الصحية المأخوذة من 330 ألف شخص من كبار السن في ستوكهولم، ولم يكن أي منهم مصابا بالخرف أو خضع لعمليات زرع الكلى أو غسيل الكلى عندما بدأت الدراسة.

وبعد متابعتهم لمدى تصل الى 5 سنوات في المتوسط، تم تشخيص إصابة ما نسبته 6% من المشاركين في الدراسة بالخرف، ووجد الباحثين أنه مع انخفاض وظائف الكلى لديهم، كان يزيد معدل وخطر الإصابة بالخرف.

بالإضافة إلى ذلك، كانت معدلات الخرف أعلى بأربع مرات بين أولئك الذين لديهم معدل ترشيح للكلى أقل من 30 مل في الدقيقة، مقارنة بأولئك الذين لديهم معدل ترشيح طبيعي يتراوح ما بين 90 إلى 104 مل في الدقيقة، وذلك وفقاً لما قاله مؤلفي الدراسة.

وبعد ضبط عوامل الخطر الأخرى للإصابة بالخرف، مثل التدخين وتعاطي الكحول وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، خلص الباحثون إلى أنه بالمقارنة مع الأشخاص الذين يعانون من وظائف الكلى الطبيعية، فإن الأشخاص الذين لديهم معدلات ترشيح تتراوح ما بين 30 إلى 59 مل في الدقيقة عرضين لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 71٪ أعلى من غيرهم، في حين أن الأشخاص الذين لديهم معدلات ترشيح أقل من 30 مل لديهم مخاطر أعلى بنسبة 162 ٪.

بالإضافة إلى ذلك، قام الباحثون بتحليل بيانات فحص الدم لما يقرب من 206000 مشارك في الدراسة أيضاً، والذين خضعوا لاختبارات دم متعددة على مدار عام واحد لتقدير مدى سرعة تدهور وظائف الكلى لديهم.

وأظهرت النتائج المنشورة على الإنترنت بتاريخ 5 مايو في مجلة Neurology العلمية المرموقة وجود انخفاض سريع في معدلات ترشيح الكلى، وأنه كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بالخرف بشكل مباشر.

كما وأوضح الباحثون أن ما نسبته 10٪ من الأشخاص الذين أصيبوا بالخرف في الدراسة كان بسبب تدني ترشيح الكلى لما يقل عن 60 مل في الدقيقة، وهذه نسبة أعلى من حالات الخرف التي تسببها عوامل الخطر الأخرى مثل أمراض القلب والسكري.

وقال الباحثون: "مع عدم وجود علاجات فعالة لإبطاء أو منع الخرف، من المهم تحديد عوامل الخطر المحتملة القابلة للتعديل. فإذا تمكنا من منع أو تأخير بعض حالات الخرف عن طريق الوقاية من أمراض الكلى أو معالجتها، سيكون لذلك فوائد صحية عامة مهمة".

المصدر: شبكة نيوز ماكس