أظهرت الدراسات أن 82% من النساء الكنديات لا يدركن الصلة بين انقطاع الطمث وزيادة التهابات المسالك البولية (UTIs)، ويعزو الخبراء السبب الرئيسي إلى انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، الذي يلعب دورا حيويا في الحفاظ على صحة أنسجة الجهاز البولي، مع انخفاض الهرمون تصبح بطانة الإحليل أرق وأضعف، مما يقلل من المناعة الموضعية ويجعلها أكثر عرضة للبكتيريا المسببة للعدوى .
عوامل تزيد خطر التهابات المسالك البولية
كما اشارت الدراسة إلى عدة عوامل تلعب دوا كبيرا في زيادة خطر التعرض لالتهابات المسالك البولية ک:
١. ضعف عضلات المثانة أو هبوط الأعضاء الحوضية، مما يؤدي إلى عدم تفريغ البول بالكامل وتراكم البكتيريا.
2. سلس البول حيث توفر الفوط المبللة بيئة مثالية لنمو البكتيريا.
3. النشاط الجنسي الذي قد ينقل البكتيريا إلى المسالك البولية رغم أنه ليس سببا مباشرا للعدوى .
وحذرت الدراسة من عدة أعراض تستدعي الانتباه ومنها:
- حرقان أثناء التبول.
- تكرار التبول بكميات قليلة.
- ألم في الحوض أو حمى (في الحالات الشديدة).
- كما قد تظهر العدوى لدى كبار السن كـ تغيرات سلوكية مثل الارتباك أو فقدان الشهية .
استراتيجيات الوقاية من الالتهاب والعلاج
ومن أجل زيادة وسائل الحماية من الالتهابات أكدة الدراسة على ضرورة اتباع الخطوات التالية:
1. استخدام العلاج بالإستروجين الموضعي، ويعد من أكثر الطرق فعالية، حيث يقلل خطر العدوى بنسبة 75% عبر استعادة الحماية الطبيعية للأنسجة، وهو متاح على شكل كريمات أو حلقات مهبلية .
2. استخدام البدائل غير المضادة للحيوية، مثل ميثينامين هيبورات الذي يخلق بيئة غير مناسبة لنمو البكتيريا .
3. الإعتماد على المكملات الغذائية ک:
- التوت البري (غني بـ PACs) قد يمنع التصاق البكتيريا لكن الأدلة متضاربة.
- البروبيوتيك (خاصة سلالات العصيات اللبنية) قد تدعم توازن الميكروبات المهبلية .
وأشارت الدراسة إلى ضرورة الحرص على شرب 1.5 لتر ماء يوميا، والتبول بعد الجماع وارتداء ملابس داخلية قطنية، بالإضافة إلى تجنب حبس البول لفترات طويلة، من أجل التخفيف من خطر الاصابة بالالتهابات البولية.
وتجرى حاليا تجارب على لقاحات تقلل التهابات المسالك بنسبة 75%، وعلاجات باستخدام العاثيات (فيروسات تقتل البكتيريا) .
وفي الختام إن التهابات المسالك البولية ليست حتمية بعد انقطاع الطمث، ولكن بدمج العلاجات الطبية والتعديلات الحياتية، يمكن للنساء تقليل المخاطر بشكل كبير، فالوعي والمتابعة الطبية هما المفتاح في الوقاية.