انقطاع الطمث المبكر يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

انقطاع الطمث المبكر

حدد الباحثون هذا الخطر المرتفع بعد النظر في البيانات التي تم جمعها من عام 1993 إلى عام 1997 من 16244 امرأة بعد سن اليأس، تتراوح أعمارهن بين 26 و 70 عاماً، واللاتي كن جزءاً من قاعدة بيانات كبيرة، حيث سُئل المشاركون عن عمرهم في سن اليأس، وكذلك عن صحتهم العامة وتاريخهم الإنجابي ونظامهم الغذائي ونمط حياتهم.

أصيبت حوالي 830 امرأة بجلطة دماغية في غضون الخمسة عشر عاماً التالية، وبعد ضبط عوامل الخطر، مثل التدخين وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم، وجد الباحثون أن النساء اللواتي مررن بانقطاع الطمث قبل بلوغ سن الأربعين كان لديهن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أعلى قليلاً من أولئك اللاتي كن أكبر سناً في وقت انقطاع الطمث، وفي كل عام بعد سن الخمسين، والذي يمر قبل أن تدخل المرأة في سن اليأس، ينخفض ​​خطر الإصابة بسكتة دماغية لاحقة بنسبة 2٪.

لوحظ أيضاً ارتفاع خطر الإصابة فقط بالنوع الأكثر شيوعاً من السكتة الدماغية، أو السكتة الدماغية القفارية، والتي تحدث بسبب جلطة أو انسداد آخر يمنع تدفق الدم إلى الدماغ، ولم يكن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية أعلى، والذي يحدث عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية الضعيفة في الدماغ، وكان الارتباط بين السكتة الدماغية وانقطاع الطمث المبكر أعلى بين النساء اللاتي دخلن سن اليأس بشكل طبيعي، لكن الخطر كان لا يزال مرتفعاً لدى النساء اللاتي دخلن سن اليأس عندما خضعن لاستئصال المبيض جراحياً.

هذا وتكهن الباحثون بأن الخطر يرتفع بسبب انخفاض هرمون أنثوي يسمى إستراديول، والذي قد يؤذي الأوعية الدموية بشكل مباشر أو يزيد من عوامل الخطر الأخرى للسكتة الدماغية.