اعتراف جوليان أسانج ينهي سنوات الصراع مع الولايات المتحدة

اعترف مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج، بتهمة جنائية، منهياً بذلك حالة الجمود التي استمرت لسنوات مع الولايات المتحدة، وفقاً لوزارة العدل الأمريكية.

اعتراف أسانج بالتجسس بعد اتهامه من قبل السلطات الأمريكية

اتهم أسانج بالحصول على وثائق عسكرية ودبلوماسية سرية ونشرها في عام 2010، وظهر في محكمة في إقليم سايبان في جزر ماريانا الشمالية، وهي منطقة كومنولث أمريكية في المحيط الهادئ بالقرب من وطنه أستراليا.

قالت وزارة العدل في بيان لها: "في جلسة اليوم، اعترف أسانج بدوره في التآمر لانتهاك قانون التجسس وحُكم عليه بالسجن لمدة 62 شهراً، مما يعكس الوقت الذي قضاه في سجن في المملكة المتحدة نتيجة التهم الأمريكية".

اعتراف أسانج بعملية التجسس يقوده إلى الحرية 

بعد فرض العقوبة، خرج أسانج حراً بعد معركة قانونية طويلة وغادر متوجهاً إلى أستراليا. تم احتجازه في المملكة المتحدة بناءً على التهم الأمريكية لمدة 62 شهراً أثناء محاولته مكافحة تسليمه.

وقالت الوزارة في بيانها: "بموجب اتفاق الإقرار بالذنب، يُمنع أسانج من العودة إلى الولايات المتحدة دون إذن".

وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، تساءل القاضي عن السبب وراء تقديم القضية في سايبان. ورد المحامي الأمريكي ماثيو ماكنزي بأن قرب الجزيرة من موطن أسانج، أستراليا، سيسهل عودته إلى الوطن "قريباً بعد هذه الإجراءات".

كما أفادت الصحيفة بأن أسانج دافع عن نفسه في المحكمة قائلاً إنه صحفي يجب أن تحميه التعديل الأول للدستور الأمريكي.

التكلفة المالية لعودة أسانج إلى موطنه إستراليا

في الوقت نفسه، يقوم أسانج بجمع التمويل لتغطية تكاليف عودته إلى أستراليا. تم إطلاق حملة لجمع تكاليف الرحلات إلى بلده.

انطلق جوليان أسانج على متن الرحلة VJT199 إلى سايبان. إذا سارت الأمور بشكل جيد، فستجلبه إلى الحرية في أستراليا. ولكن الرحلة تأتي بتكلفة ضخمة: سيتوجب على جوليان دفع 520,000 دولار أمريكي، وهو ملزم بسدادها للحكومة الأسترالية مقابل الرحلة المستأجرة إلى سايبان ومن ثم إلى أستراليا.

حتى الآن، تم جمع 263,395 جنيهاً إسترلينياً (334,142 دولاراً أمريكياً). من المتوقع أن يصل إلى كانبرا في وقت لاحق من اليوم.

أطلق سراح أسانج يوم الاثنين من سجن بلمارش شديد الحراسة بعد كفالة من المحكمة العليا في لندن قبل أن يستقل طائرة في مطار ستانستيد الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي.

هبطت الطائرة التي تقل أسانج يوم الثلاثاء في مطار دون موانج الدولي في العاصمة التايلاندية بانكوك للتزود بالوقود قبل التوجه إلى سايبان.

تسريب أسانج فيديو لغارة أمريكية على بغداد

اشتهر أسانج في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بتسريبه وثائق سرية أمريكية على الإنترنت، مما أكسبه إشادة دولية وأعداء عندما كشف عن مراسلات دبلوماسية أمريكية حساسة وسجلات عسكرية، بما في ذلك فيديو لغارة جوية أمريكية في بغداد عام 2007 التي قتلت عدة أشخاص، بما في ذلك اثنان من صحفيي رويترز.

اعارض أسانج بشدة تسليمه إلى الولايات المتحدة وقضى سبع سنوات في سفارة الإكوادور في لندن في محاولة لمنع تسليمه.

تم طرده من المجمع الدبلوماسي في عام 2019 وقضى السنوات الخمس الماضية في سجن بريطاني وهو يكافح أمر تسليمه إلى الولايات المتحدة.