تأثير مرور كويكب كبير بالقرب من الأرض غداً

منوعات

قاتل الكواكب يمر بالقرب من الأرض غداً

27 حزيران 2024

ستشهد الأرض مرورًا قريباً نسبياً لأحد أكبر الصخور الفضائية المعروفة في فئة الكويكبات المهددة للأرض. يُعرف هذا الكويكب باسم 2011 UL21 ويُصنف كـ "قاتل الكواكب" نظراً لحجمه الكبير. يُقدر أن كتلته تبلغ حوالي 21 مليار طن، وهو يسرع عبر النظام الشمسي بسرعة 25 كيلومتراً (16 ميلاً) في الثانية.

اكتشاف الكويكب وخطورة الاصطدام

تم اكتشاف 2011 UL21 في عام 2011، وكان يُعتقد حينها أن هناك احتمالاً ضئيلاً جداً (واحد في المليون) أن يصطدم بالأرض بحلول عام 2029. ومع المراقبة الإضافية، تم تقليل عدم اليقين في مداره بسرعة. بعد أسابيع قليلة من الاكتشاف الأول، تم تخفيض احتمال الاصطدام قبل نهاية هذا العقد إلى واحد من 71 مليون. الآن، لا يوجد أي احتمال تقريباً أن يصطدم بالأرض خلال القرن المقبل.

الاقتراب المتوقع لقاتل الكواكب

من المتوقع أن يمر الكويكب غداً على بعد حوالي 6.6 مليون كيلومتر (4.1 مليون ميل) من كوكبنا، وهو ما يعادل 17 ضعف المسافة بين الأرض والقمر. يُقدر عادةً أن قطره يبلغ 2.3 كيلومتر (1.4 ميل)، ولكن هناك بعض عدم اليقين في حجمه ويمكن أن يتراوح بين 1.7 و 3.9 كيلومتر (1.05 إلى 2.4 ميل). قد يساعد هذا الاقتراب القريب الفلكيين على تحسين تقديراتهم لحجمه.

الكويكبات المهددة للأرض

وفقاً لجانلوكا ماسي، عالم الفلك والمدير العلمي لمشروع التلسكوب الافتراضي، فإن مصطلح "الكويكبات المهددة للأرض" يُستخدم لوصف الكواكب الصغيرة التي يزيد حجمها عن 140 متراً (459 قدمًا) والتي يمكن أن تقترب من الأرض بمسافة تصل إلى 7.5 مليون كيلومتر (4.6 مليون ميل). هذا لا يعني أنها ستصطدم بالأرض، لكنها تستدعي مراقبة أفضل.

السياق التاريخي لمرور الكويكبات بالقرب من الأرض

بناءً على بيانات مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS) في مختبر الدفع النفاث، قدّر ماسي أن 2011 UL21 سيكون ضمن أكبر 10 كويكبات تقترب من الأرض بهذه المسافة منذ 1 يناير 1900. كان أقرب مرور لجسم أكبر في العقود الأخيرة هو الكويكب Toutatis في عام 2004، لكنه كان لا يزال بعيدًا بأكثر من مليون كيلومتر (0.6 مليون ميل).

المستقبل والاحتياطات

من المتوقع أن يقترب 2011 UL21 أكثر في عام 2089، لكنه سيظل بعيداً بما يكفي لعدم إحداث أي قلق للعلماء. ورغم الأفق الآمن نسبياً، تظل ناسا ووكالات الفضاء الأخرى قلقة بشأن التهديدات الفضائية. أظهرت تمرينات طاولة حديثة وجود فجوات كبيرة في استعداداتنا لمثل هذه التهديدات.

هذا الأحد هو يوم الكويكبات، الذي يهدف إلى زيادة الوعي بهذا الخطر والإجراءات التي يمكن اتخاذها للاستعداد لمثل هذه التهديدات..