اكتشاف جزء من كويكب تشيكسولوب الذي قضى على الديناصورات قبل 66 مليون عام في الولايات المتحدة

كويكب تشيكسولوب الذي ادى إلى انقراض الديناصورات

تم العثور على القطعة جنباً إلى جنب مع ساق متحجرة لديناصور مقتول بالاصطدام، وهو أول ضحية لهجوم كويكب تم اكتشافه على الإطلاق.

تنتمي الساق لديناصور "ثيسيسلوسورس"، وهي من الحيوانات العاشبة الصغيرة، ومن المحتمل أن تكون قد انفصلت بعد ساعات من تسبب اصطدام الكويكب في حدوث فيضان مفاجئ.

قام عالم الحفريات روبرت دي بالما بالاكتشافات الرائعة في موقع حفر معروف باسم تانيس في نورث داكوتا، ويمكنهم تقديم أول دليل مادي على أن الديناصورات قُتلت بواسطة كويكب في نهاية العصر الطباشيري.

سيكشف فيلم وثائقي جديد لهيئة الإذاعة البريطانية قدمه السير ديفيد أتينبورو على الهواء الأسبوع المقبل عن العديد من النتائج الجديدة في تانيس.

وقال دي بالما: "هذا هو الشيء الأكثر روعة الذي يمكن أن نتخيله هنا، إنه أفضل سيناريو، الشيء الوحيد الذي طالما أردنا العثور عليه في هذا الموقع وقد عثرنا عليه أخيراً".

تم الإبلاغ عن النتائج من قبل بي بي سي بعد أن مُنحت الشركة والسير ديفيد أتينبورو حق الوصول الحصري إلى الموقع لفيلم وثائقي، وسيُعرض الفيلم الوثائقي بعنوان "الديناصورات: اليوم الأخير مع ديفيد أتينبورو" على قناة بي بي سي وان يوم الجمعة 15 نيسان.

تم تصوير الفيلم على مدار ثلاث سنوات في تانيس، وسيعطي الفيلم الوثائقي أيضاً لمحة أولى عن الاكتشافات التاريخية الأخرى.

سيشمل ذلك الأسماك التي استنشقت الحطام، ومنها سلحفاة متحجرة تم حفظها بواسطة وتد خشبي وجلد من ترايسيراتوبس ذو القرون.

وقال دي بالما لبي بي سي: "لدينا الكثير من التفاصيل مع هذا الموقع تخبرنا بما حدث لحظة بلحظة، يبدو الأمر أشبه بمشاهدته في الأفلام".

"تنظر إلى العمود الصخري، وتنظر إلى الحفريات هناك، وتعيدك الصور إلى ذلك اليوم".

سيقدم الباحثون نتائجهم لمراجعة العلماء حتى يمكن تأكيدها قبل نشرها في المجلات.

ديناصور من فصيلة ثيسيسلوسورس

وقال البروفيسور بول باريت من متحف التاريخ الطبيعي في لندن أن الساق المحفوظة كانت في يوم من الأيام تنتمي إلى ديناصور من جنس ثيسيسلوسورس، وهو ما يعني "السحلية الرائعة"، وقال البروفيسور باريت لبي بي سي: "إنها من مجموعة لم يكن لدينا أي سجل سابق لشكل جلدها، وهذا يظهر بشكل قاطع أن هذه الحيوانات كانت متقشرة للغاية مثل السحالي"، ولم تكن مكسوة بالحراشف مثل معاصريهم الذين يأكلون اللحوم.