هل تساهم التقارير الاقتصادية الأمريكية في زعزعة أسواق العملات الرقمية هذا الأسبوع؟

يبدو أن الأسبوع المقبل سيكون مزدحما بالبيانات والتقارير الاقتصادية، حيث من المقرر صدور أرقام التضخم الرئيسية فيه، ولكن هل ستؤثر على أسواق العملات الرقمية؟

يذكر أن أسواق العملات الرقمية بقيت ثابتة خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد انخفاضها الأسبوع الماضي. من المتوقع أن تؤدي الروزنامة الاقتصادية لهذا الأسبوع إلى مزيد من التقلبات، حيث سيتم الإعلان عن بيانات التضخم الرئيسية جنبا إلى جنب مع عدد من خطابات الاحتياطي الفيدرالي، والتي يمكن أن تشير إلى اتجاه السياسة النقدية في المستقبل.

الروزنامة الاقتصادية

سيشهد يوم الثلاثاء صدور تقرير مؤشر أسعار المنتجين الأساسي، والذي يعكس أسعار المدخلات للمنتجين والمصنعين، وقياس تكاليف إنتاج السلع الاستهلاكية والتأثير بشكل مباشر على أسعار التجزئة.

ويُنظر إليه على أنه مؤشر مسبق للضغوط التضخمية، مما يجعله مؤشرا رئيسيا لتقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) للشهر التالي.

كما سيتم إصدار تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأساسي لشهر نيسان/أبريل يوم الأربعاء - وهو أحد المؤشرين الرئيسيين المستخدمين لقياس التضخم، والثاني هو نفقات الاستهلاك الشخصي أو PCE.

يشكل مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) بشكل مباشر اتجاهات الأسعار في الاقتصاد، والإنفاق الاستهلاكي، وتوقعات الأعمال.

كما أنه يؤثر بشكل مباشر على قرارات سعر الفائدة التي يتخذها الاحتياطي الفيدرالي.

من جهتها، كشفت صحيفة Kobeissi: "إذا ارتفع التضخم في مؤشر أسعار المستهلك مرة أخرى هذا الأسبوع، فسوف يمثل ذلك الزيادة الشهرية الثالثة على التوالي".

وهناك أيضا ما مجموعه 12 حدثا لمتحدثي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، بما في ذلك الرئيس جيروم باول يوم الثلاثاء.

توقعات الرؤساء التنفيذيين

في ذات السياق، وفقا لمؤشر Conference Board، لاستطلاع توقعات الرؤساء التنفيذيين للشركات الأسبوع الماضي، يتوقع غالبية الرؤساء التنفيذيين في الولايات المتحدة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام.

ومن بين 136 مديرا تنفيذيا شملهم الاستطلاع، قال 31% إنهم لا يتوقعون أي تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، بينما توقع 26% منهم تخفيضا ثانيا".

ويشار إلى أن إيلون ماسك وجه انتقادات حادة إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيرا إلى أن البنك لا يفلس أبدا ويمكنه طباعة أموال جديدة عند الحاجة.