القوات الجوية الأوكرانية تستخدم تكتيكات شديدة الخطورة

الرصد العسكري

القوات الجوية الأوكرانية تستخدم الاستراتيجية الأمريكية العالية الخطورة في حرب الفيتنام

15 أيار 2024

أفاد موقع Business Insider الأمريكي في 11 أيار أن الطيارين الأوكرانيين  استخدموا تكتيكات شديدة الخطورة استخدمتها القوات الجوية الأمريكية لأول مرة في فيتنام، مما ساعد على تعويض نقص عدد الطائرات والطيارين الأوكران أمام القدرات الجوية الروسية.

الاستراتيجية الخطيرة التي تستخدمها القوات الجوية الأوكرانية

تتضمن هذه الاستراتيجية تحليق الطيارين في منطقة يعرفون أنها مغطاة بالدفاع الجوي الروسي واستفزازهم لتفعيل رادارات تحديد الأهداف الخاصة بهم.

بمجرد أن يتم رصد الطائرة الأوكرانية، يمكنها التعرف بسرعة على مصدر إشارات الرادار ومن ثم إطلاق صاروخ مصمم خصيصاً لضرب نظام الدفاع الجوي، وتشمل الأسلحة الصاروخ الأمريكي عالي السرعة المضاد للإشعاع AGM-88، والذي تزوده الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ منتصف عام 2022.

والهدف هو ضرب الرادار المرتبط بأنظمة صواريخ أرض جو في موسكو قبل أن يتمكنوا من إطلاق الصاروخ على الطائرة وتدميرها.

عمليات قمع الدفاع الجوي للعدو

يُعرف هذا النوع من العمليات باسم قمع الدفاعات الجوية للعدو SEAD، وقد تم تطويره خلال حرب فيتنام، وكان يُعرف في البداية باسم "مشروع النمس" في إشارة إلى الثدييات الصغيرة التي تهاجم وتقتل الحشرات في جحرها، وقد تمت إعادة تسميته لاحقًا باسم "ابن عرس" لأنه تم استخدام كلمة "النمس" بالفعل في عملية مماثلة خلال الحرب العالمية الثانية.

مواصفات صاروخ HARM 

 صاروخ HARM هو صاروخ جو-أرض أمريكي وزنه 350 كيلوغرام، مزود برأس حربي شديد الانفجار يبلغ وزنه 68 كيلوغرام، وتبلغ سرعته القصوى ما يقرب من 3 ماخ، ويتراوح مداه بين 30 و 150 كيلومتر حسب الارتفاع الذي يطلق منن، وكلما انخفض الارتفاع التشغيلي، كان الصاروخ أسرع ولكن كان نطاقه الإجمالي أقصر، وقد تم استخدامه على نطاق واسع بنجاح في الصراعات الأخيرة.

الصعوبات التي واجهت أوكرانيا في استخدام صاروخ HARM 

في البداية، كافحت أوكرانيا لدمج نظام HARM في طائراتها التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، بالإضافة إلى الصواريخ الأخرى التي قدمها الغرب، وكشف مساعد وزير الدفاع الأمريكي ويليام لابلانت في نيسان الماضي خلال خطاب ألقاه في منتدى الأمن العالمي السنوي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS أن كييف وجدت حلاً للتحكم بالصواريخ.

وقال فريدريك ميرتنز، المحلل في مركز لاهاي للدراسات الاستراتيجية: "من الواضح أن أوكرانيا تتبنى تجربة الجيش الغربي"، وأضاف أنه على الرغم من أن هذا التكتيك يمثل مخاطرة كبيرة، إلا أنه نسبة للوضع الصعب في أوكرانيا، فإنه يستحق تبنيه.