العميد منير شحادة: هدف المقاومة في لبنان من تصعيد عملياتها مؤخرا هو ردع الإسرائيلي

هدف خفي وراء تصعيد المقاومة اللبنانية

فقد بين العميد منير شحادة، خلال مقابلة على شاشة otv اللبنانية لبرنامج وين صرنا، الهدف من تصعيد المقاومة على جبهة لبنان في الأيام الأخيرة، قائلا: "هذا التصعيد جاء كرد على استهداف كوادر المقاومة، ولكن هناك هدف خفي يتمثل بالرد على طروحات الكابينت الاسرائيلي باستهداف المقاومة اللبنانية كرد على الضربة الإيرانية، ورغبة المقاومة بتشكيل حالة ردع لدى الاسرائيلي عبر استهدافات نوعية وايصال رسالة للعدو انه مازال في جعبتها الكثير."

احتمالات توسع الحرب على الجبهة اللبنانية

وحول احتمالات توسع الحرب على الجبهة اللبنانية نفى العميد شحادة أن يكون لدى العدو أي شيء ليفعله على الجبهة اللبنانية، مؤكدا أن الاستهدافات النوعية التي قامت بها المقاومة في الأيام الأخيرة جعلت الاسرائيلي في حالة من الحيرة حول إمكانيات حزب الله، الأمر الذي يشكل عامل ردع، خاصة وأن الإسرائيلي استخدم نحو ٨٥ % من قدراته العسكرية في مقابل ٢٠% من جهة المقاومة التي كشفت عن امتلاكها مضادات دفاع جوي متقدمة عبر إسقاطها مسيرة هرمز ٩٠٠.

شرط المقاومة اللبنانية لوقف العمليات ضد إسرائيل

ولفت العميد منير شحادة إلى أن كل الأطراف الدولية تعلم ماهي مطالب المقاومة اللبنانية لإيقاف الحرب ضد العدو الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية، مبينا بأن الجبهة اللبنانية هي جبهة إسناد لغزة، وبالتالي فالهدف الوحيد والشرط الوحيد هو إيقاف العدوان على غزة وشعبها.

وتحدث شحادة عن الطرح الفرنسي لحلحلة الامور في لبنان بمعزل عن الوضع في غزة، مؤكدا أن المقاومة مهما اختلفت الطروحات لن تتنازل عن شرطها الوحيد لإيقاف استنزاف العدو الإسرائيلي في جبهة جنوب لبنان، وهو إيقاف الحرب على غزة.

وأشار إلى إمكانية العودة لتطبيق القرار ١٧٠١ عند إيقاف الحرب على غزة، مشككا بوجود أي إرادة إسرائيلية أو حتى غربية لإيقاف الحرب.

الرد الإيراني على إسرائيل وتأثيره على احتمالات الحرب الشاملة

وعن الهجوم الإيراني على إسرائيل، وإمكانية توسع المواجهة الإيرانية الإسرائيلية إلى حرب شاملة، لفت شحادة إلى أن الحجم الكبير للضربة الإيرانية وصداها لدى الأوساط الغربية، جعلت الإسرائيلي ومن يدعمه يستبعد الذهاب إلى مواجهة شاملة وبدا ذلك واضحا من الرد الإسرائيلي الهزيل على إيران واصفا إياه بالمسخرة، مؤكدا على أن المواجهة بين إيران والعدو الإسرائيلي انتهت ولن تتسع الأمور.

ما الذي يوقف الرغبة الإسرائيلية في الحرب الشاملة

وبحسب العميد شحادة فإن العدو الاسرائيلي لديه الرغبة بتوسيع الحرب كنوع من الهروب إلى الأمام بعد ما حصل ويحصل مع قواته في غزة، لكن ضخامة الهجوم الإيراني، وعدم قدرة العدو الإسرائيلي على التصدي له جزئيا إلا بمساعدة عدة دول غربية وعربية، وحالة التخبط التي تعيشها المنظومة العسكرية والسياسية عند العدو، واستقالات قادته العسكريين، كل هذه الأمور إضافة إلى خسائره في غزة، تمنعه من التفكير جديا بالذهاب إلى حرب شاملة.