إيران استخدمت نفس التكتيكات الروسية ضد أوكرانيا في هجومها على إسرائيل

الرصد العسكري

إيران استخدمت التكتيكات العسكرية الجوية الروسية لاختبار قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي

15 نيسان 2024

أظهرت إيران تحولاً استراتيجياً هاماً في أسلوبها العسكري تجاه إسرائيل، حيث نفذت هجوماً يشبه إلى حد كبير التكتيكات التي استخدمتها روسيا في حربها المستمرة في أوكرانيا في هجوم 13 نيسان على إسرائيل ، وذلك وفقاً لما نقله "معهد دراسة الحرب". 

إيران استخدمت نفس التكتيكات الروسية ضد أوكرانيا في هجومها على إسرائيل

استخدم الهجوم الإيراني مزيجاً من الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز، والطائرات بدون طيار، وهي نفس الطريقة التي تستخدمها روسيا في اختراق الدفاعات الجوية والصاروخية الغربية، وتشير هذه الطريقة إلى تحول كبير في الفكر العسكري الاستراتيجي، والذي يتأثر على الأرجح بالتعاون الوثيق بين إيران وروسيا في مسارح الصراع المختلفة.

تم شن الهجوم الجوي في 13 نيسان 2024 من قبل القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني مباشرة من الأراضي الإيرانية، مما يمثل تصعيداً وتحولاً كبيراً لأنه كان أول هجوم مباشر على الأراضي الإسرائيلية ينطلق من الأراضي الإيرانية، وتضمنت العملية، التي أطلق عليها اسم "الوعد الحقيقي"، موجات متعددة من الطائرات بدون طيار والصواريخ، مما يشير إلى جهد مخطط جيداً لاختبار الدفاعات الإسرائيلية وحلفائها ونجحت إيران جزئياً في التغلب عليها، حيث استخدم الحرس الثوري الإيراني مواقع الإطلاق في محافظتي كرمانشاه وهرمزكان لإرسال مئات الطائرات بدون طيار، بما في ذلك نماذج شاهد-136 المعروفة بفعاليتها في مهام الهجوم في اتجاه واحد.

الهجوم الإيراني على إسرائيل

وأكد الجنرال "دانييل هاغاري" من "الجيش الإسرائيلي" حجم الهجوم الكبير، وذكر أنه شمل أكثر من 200 طائرة بدون طيار إلى جانب العديد من صواريخ كروز "الصواريخ الجوالة" والصواريخ الباليستية، وقد قامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل بتنسيق الجهود لاعتراض التهديدات القادمة خارج المجال الجوي الإسرائيلي، وأشارت بيانات رادار الطيران إلى أن المجال الجوي فوق إيران وإسرائيل والأردن والعراق ولبنان قد تم إغلاقه بعد ذلك.

تكتيكات الهجوم الإيراني على إسرائيل

ويمتد استخدام إيران الاستراتيجي لهذه التكتيكات إلى ما هو أبعد من الأهداف العسكرية المباشرة، لأنه يعكس استراتيجية واسعة ومتعددة الإمكانات لاختبار هذه الأساليب وتحسينها في مسارح مختلفة، مثل استخدام هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لقياس مدى فعالية تكتيكات الطائرات بدون طيار ضد الدفاعات الجوية للبحرية الأمريكية، ويوفر هذا الصراع المستمر بيانات مهمة تساعد إيران على التكيف وتحسين قدراتها لتجاوز أنظمة الدفاع الجوي والبحري الحديثة والتغلب عليها بشكل أكثر فعالية.

وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة على موقع X أن العملية كانت رداً على غارة جوية إسرائيلية في 1 نيسان 2024 استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.

وبعد الهجوم الايراني الأول من نوعه، اجتمع مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بشكل عاجل لمعالجة التهديدات المستمرة وتنسيق المزيد من الاستراتيجيات الدفاعية، وبينما يراقب المجتمع الدولي عن كثب، فإن التداعيات على الاستقرار الإقليمي واحتمال المزيد من التصعيد تظل قائمة. 

المصدر: موقع Army Recognition