هيفاء وهبي ونور عريضة يحولان التنمر الإلكتروني إلى حملة توعوية "جريمة ورا الشاشة"

هيفاء وهبي ونور عريضة يكشفان المستور في حملة جريمة ورا الشاشة

 قررت الفنانة اللبنانية  هيفاء وهبي وعارضة الأزياء الشهيرة نور عريضة في خطوة غير مسبوقة تحويل تجربتهما الشخصية مع التنمر الإلكتروني إلى سلاحٍ لمحاربة هذه الظاهرة، عبر إطلاق حملة توعوية تحت شعار "جريمة ورا الشاشة".

الفيديو الصادم: "هذا ما قالوه عنا.. وهذا ما نقوله لهم!" 

نشرت النجمتان مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهرتا فيه وهما تقرآن بصوت عالٍ أقسى التعليقات الهجومية التي وُجهت إليهما خلال مسيرتيهما، والتي تنوعت بين انتقادات جارحة لتطلعاتهما المهنية وتشهير بصورتهن الشخصية.  

علقت هيفاء وهبي : "الكلمات اللي بتقرأها هنا.. هي نفسها اللي بتوصل للكثيرات كل يوم، بس خلينا نوقفها!"  

 بينما أضافت نور عريضة: "التحرش مش افتراضي.. ده جرح حقيقي بنعيشه كلنا".  

رسالة الحملة: "الحرية مش سلعة.. والتحرش جريمة"

رافق الفيديو شعار الحملة "ما تخلي حدا يسرق منك حريتك"، مع تأكيدهما على ضرورة:  

1. عدم السكوتعن أي شكل من أشكال التحرش أو التنمر الإلكتروني.  

2. مطالبة المنصات بتحمل مسؤولية حماية المستخدمين عبر تشديد الرقابة ومحاسبة الجناة.  

3. تمكين النساء من الإبلاغ عن الاعتداءات الافتراضية دون خوف من الوصم المجتمعي.  

تفاعل جماهيري: "خطوة شجاعة.. نفتقدها في عالمنا العربي"

حظيت الحملة بتفاعلٍ واسعٍ من النشطاء والجمهور، حيث أشادوا بجرأة النجمتين في كسر حاجز الصمت حول قضية طالما عُوملت كـ"تابو" في المجتمعات العربية.  

وفي تغريدة لناشطة حقوقية: "أخيرا.. أصواتٌ عالية تواجه "الوحوش المختبئة خلف الشاشات".  

 بينما علق متابع: "لو كل شخص مشهور يعمل زي هيفاء ونور.. هنتخلص من كتير من التنمر".  

خلفية الحملة: لماذا الآن؟

تأتي هذه المبادرة في توقيتٍ حرجٍ، بعد تصاعد التقارير عن حالات انتحار وانهيارات نفسية لشابات عربيات بسبب التحرش الإلكتروني، وفقا لمنظمات حقوقية، وتُعتبر هيفاء وهبيمن أكثر الفنانات تعرضا لهجوم شرس على منصات التواصل، لا سيما بعد ظهورها الجريء في أحدث أعمالها الفنية.  

حملة "جريمة ورا الشاشة" ليست مجرد فيديو توعوي، بل هي صافرة إنذار للمجتمع العربي لمواجهة ثقافة إلقاء اللوم على الضحايا بدلًا من الجناة، والسؤال الآن: هل ستكون هذه المبادرة بداية تغيير حقيقي؟