تحركات مريبة لعناصر هيئة تحرير الشام قرب الحدود اللبنانية تعزز المخاوف على أمن واستقرار المنطقة

داني القاسم
تحركات مريبة لعناصر هيئة تحرير الشام تهدد أمن البلدات اللبنانية تحركات مريبة لعناصر هيئة تحرير الشام تهدد أمن البلدات اللبنانية

تشهد بعض البلدات الحدودية في سهل عكار تحركات مريبة لعناصر تنتمي إلى تنظيم "هيئة تحرير الشام" في سوريا، لكن هذه المرة بأسلوب مختلف، إذ ظهرت تلك العناصر بلباس مدني يخفي هويتها ومن دون حمل أي رايات أو أسلحة، ما يتيح لها التحرك بحرية في محيط سكاني لبناني.

هيئة تحرير الشام من السيطرة على الحدود مع لبنان إلى استثمار التهريب

وبحسب مصادر ميدانية، فإن هذه العناصر باتت تمارس نفوذا غير مباشر في ملف التهريب عبر المعابر الحدودية غير الشرعية، التي كانت الهيئة نفسها قد ساهمت في إغلاقها خلال الفترة الماضية، لكنها اليوم تعود إلى استغلال هذه المعابر عبر استثمارها بالتزامن مع استئناف عمليات التهريب.

فقد باتت الهيئة تستفيد ماليا من هذه الأنشطة بمعدل 50 دولارا عن كل عملية تمر عبر تلك المعابر، مما يعكس تحولًا في وظيفة هذه النقاط من السيطرة إلى الإستغلال.

ويأتي ذلك في ظل مطالبات متزايدة من قبل أهالي المنطقة للجهات الأمنية اللبنانية بضرورة تعزيز الدوريات والرقابة على الحدود، واتخاذ إجراءات فورية للحد من أي نشاطات غير قانونية تهدد أمن واستقرار المنطقة.

ويذكر أن التوترات على الحدود اللبنانية السورية قد تصاعدت بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم في دمشق في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، وتخللها بعض الاشتباكات التي أوقعت عددا من القتلى من الجانبين.