وزير الخارجية الأمريكي: السلطة الانتقالية في سوريا قد تكون على بعد أسابيع من انهيار وحرب أهلية تؤدي إلى التقسيم

واشنطن تحذر من انهيار السلطة المؤقتة في سوريا خلال أسابيع واندلاع حرب أهلية شاملة واشنطن تحذر من انهيار السلطة المؤقتة في سوريا خلال أسابيع واندلاع حرب أهلية شاملة

أطلق وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم الثلاثاء، تصريحات خطيرة بشأن الوضع في سوريا، محذرا من انهيار محتمل للسلطة المؤقتة في سوريا خلال الأسابيع المقبلة، واندلاع حرب اهلية شاملة تؤدي إلى التقسيم.

تحذير أمريكي من حرب أهلية في سوريا قريبا

حيث اعتبر روبيو أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي، بأن الوضع في سوريا لا يزال غير مستقر، مشيرا إلى أن تقييم الولايات المتحدة هو أن السلطة الانتقالية في سوريا قد تكون على بعد أسابيع وليس عدة أشهر من انهيار محتمل، وتصاعد الوضع إلى حرب أهلية شاملة ذات أبعاد مدمرة، تؤدي فعليا إلى تقسيم البلاد".

ولفت روبيو إلى أن تأخر افتتاح السفارة الأمريكية في سوريا، جاء بسبب مخاوف أمنية بشأن الجماعات المسلحة التي تعمل في البلاد وتشكل تهديدا.

وأوضح الوزير الأمريكي بأن الولايات المتحدة لا تعتقد أن السلطة الانتقالية في سوريا ستسبب الضرر، مبينا أن المشكلة التي تمثل التهديد تكمن في عناصر أخرى على الأرض.

وأضاف: "علينا حماية ليس فقط من يدخلون البلاد، بل أيضا من قد يجبرون على مغادرتها، يجب أن نكون مستعدين للإجلاء، وأن نضع خططا للحماية من الهجمات."

الدور الغربي في تأهيل أحمد الشرع سياسيا

وجاءت تصريحات روبيو في الوقت الذي انتشر فيه مقطع مصور للسفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد، يتحدث فيه عن مشاركته في إعادة تأهيل الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع سياسيا، عندما كان قائدا لهيئة تحرير الشام باسم أبو محمد الجولاني.

حيث أكد فورد في أنه شارك منذ العام 2023، في إعادة تأهيل الشرع المعروف حينها باسم أبو محمد الجولاني، وقد تم ذلك بدعوة من منظمة بريطانية غير حكومية متخصصة في حل النزاعات، بهدف مساعدتهم في إخراج الشرع من عالم الإرهاب وإدخاله إلى السياسة، بحسب قوله.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد التقى في الرابع عشر من الشهر الجاري، الرئيس السوري أحمد الشرع، في العاصمة السعودية الرياض، بعد يوم من إعلانه بأن الولايات المتحدة سترفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، واتخذت الخطوة الأولى للتطبيع معها.

مجازر الساحل السوري

وتجدر الإشارة إلى أن سوريا تشهد الكثير من الانتهاكات الإنسانية وعمليات تصفية وانتقام، كان أشدها في السادس من آذار/ مارس الماضي، حين أقدمت مجموعات وصفتها الحكومة الحالية بأنها غير منضبطة، إلى ارتكاب مجازر بحق المدنيين في الساحل السوري، راح ضحيتها الآلاف، وأدت إلى فرار عشرات الآلاف من قراهم ومدنهم.

وفي الأسبوع الأخير من نيسان/ إبريل الماضي، اندلعت اشتباكات دامية في عدد من المناطق ذات الأغلبية الدرزية بين مسلحين من الأهالي ضد فصائل مسلحة متطرفة حاولت اقتحام هذه المناطق، نتيجة تحريض مذهبي كبير.