انبعاثات قلي الطعام تسبب أمراض الرئة

علوم

طريقة معتمدة في طهي الطعام ترتبط بمخاطر الإصابة بأمراض الرئة

8 أيار 2024

وجبات الإفطار التي تحتوي على البيض المقلي والنقانق واللحم المقدد ليست سيئة لقلبك فقط، حيث تشير دراسة جديدة إلى أنها يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة لرئتيك أيضاً، خاصة إذا كنت تقوم بطهيها بطريقة غير صحيحة.

أضرار الأطعمة المقلية على صحة الرئة

وجد الباحثون أن قلي بعض الأطعمة يؤدي إلى إطلاق ملوثات تشبه تلك التي تملأ الهواء الخارجي في المدن، ومن المعروف أنها تزيد من خطر الإصابة بـ أمراض الرئة.

انبعاثات الطهي مرتبطة بالأمراض المزمنة

وقد أظهرت الدراسات السابقة التي ركزت على دراسة الحالة الصحية لمجموعة من الطهاة أن التعرض لانبعاثات الطهي يرتبط بالأمراض المزمنة، لكن التجربة الجديدة، التي أجراها خبراء من جامعة كولومبيا، هي الأولى التي كشف فيها الباحثون عن إمكانية تشكل مركبات معينة في المطابخ المنزلية.

الملوثات الناتجة عن قلي الوجبات تنتج مركب الأكسجين المفرد

وحللت الدراسة الانبعاثات والمواد الكيميائية الناتجة عند طهي الوجبات الشائعة باستخدام المقلاة، بما في ذلك الفطائر والخضار المقلية (الأطعمة المقلية)، ولقياس كمية الملوثات الناتجة عن قلي الوجبات، سجل الباحثون مستوى وكميات الدخان والانبعاثات الناتجة عن الطهي باستخدام أداة تسمى "الارتطام"، وهي زجاجة صغيرة تهدف إلى جمع المواد الكيميائية المحمولة جواً.

وبعد تحليل الانبعاثات، وجد العلماء أن الطهي ينتج هباءً كربونياً أو جزيئات صغيرة أو قطرات سائلة في الهواء تسمىBrCOA ، ثم قام الفريق بتعريض هذا الهباء الجوي للإضاءة النموذجية في المنازل ولأشعة الشمس الطبيعية، ووجدوا أن جميع الوجبات تطلق نفس الكمية من هباء الكربون الذي ينتج بعد ذلك مركباً ضاراً يسمى "الأكسجين المفرد" عند تعرضه للضوء.

الأكسجين المفرد يسبب تلف الرئة ويساعد في تطور السرطان

وأظهرت دراسات سابقة أن الأكسجين المفرد هو مركب شديد التفاعل يمكن أن يسبب تلف الرئة ويساهم في تطور السرطان والسكري وأمراض القلب، وفي حين أن جميع الوجبات أنتجت الأكسجين المفرد بنفس التركيز تقريباً، فقد تم اكتشاف الكميات الأعلى عندما تعرضت الأبخرة لأشعة الشمس، مما يعني أن المطابخ التي تتدفق إليها أشعة الشمس الطبيعية من خلال النوافذ يمكن أن تحتوي على كمية أكبر من هذه المركبات في الهواء.

يذكر أن هذه المركبات لا تتشكل أثناء الطهي فقط، حيث قال العلماء أنها يمكن أن تبقى في الهواء لفترة طويلة بعد تناول الطعام، مما يؤدي إلى التدهور المستمر لجودة الهواء المنزلي.

مخاطر الأكسجين المفرد تعادل أضرار التلوث البيئي

ووجدت الدراسة أن كمية الأكسجين المفرد الناتج عن الطهي كانت موجودة بمستويات مماثلة للتلوث البيئي الذي تم قياسه في الهواء الطلق، ولكنها قد تكون أكثر خطورة في الداخل لأنها مساحة محدودة ذات تهوية أقل.

المصدر: جامعة كولومبيا