فرضية علمية جديدة تربط الزلازل باصطدام قديم بين الأرض وجسم ثيا

منوعات

ارتباط الزلازل بكتل غامضة تحت قشرة الأرض

8 أيار 2024

تسبب اصطدام بعض الأجسام الفضائية بكوكب الأرض منذ مليارات السنين بتشكل بعض الكتل الغامضة داخل قشرة الأرض.

القمر وليد الاصطدام القوي بين الأرض وجسم ثيا

وتتزايد شكوك الباحثين في أن الاصطدام القوي الذي حدث منذ حوالي 4.5 مليار سنة، بين الأرض وجسم "ثيا" الذي تبلغ كتلته حجم المريخ، ربما ترك "كتل غامضة" مدفونة في أعماق باطن الأرض، وكان هذا الاصطدام عنيفاً للغاية لدرجة أنه قذف ما يكفي من المواد للسماح بتشكيل القمر.

الكتل الغامضة عامل في تطور الصفائح التكتونية

والآن، وكما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، بدأ العلماء أيضاً بالاعتقاد بأن هذه الكتل الغامضة المدفونة ربما أدت إلى تطور الصفائح التكتونية أيضاً، وهي أحد العمليات الجيولوجية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من تكوين الحياة على الأرض وما زالت تسبب الزلازل والبراكين حتى يومنا هذا.

رسم الباحثون، كما هو مفصل في بحث جديد نُشر في مجلة Geophysical Research Letters، خطاً (فالق) بين هذه الكتل الغامضة التي خلفها الاصطدام وبين الصفائح الحديثة، والتي شكلت في النهاية الظروف التي سمحت للحياة بالازدهار بعد مليارات السنين.

اصطدام جسم ثيا بالأرض اوجد الظروف للحياة على الكوكب

وقال تشيان يوان، المؤلف المشارك وعالم الجيولوجيا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "إن الاصطدام العملاق ليس فقط سبب وجود قمرنا، لكنه أيضاً المسؤول عن إيجاد الظروف الأولية المناسبة للحياة على الأرض".

قام الفريق بفحص النظريات الموجودة حول هذه الكتل المدفونة في عباءة كوكبنا، والتي تتكون من مواد مختلفة عن المواد المحيطة بها، وكيف ظهرت لأول مرة.

أعمدة الوشاح سبب عملية الاندساس

ويعتقد الباحثون أنه بعد ما يقرب من 200 مليون سنة من الاصطدام، أطلقت هذه الكتل "أعمدة الوشاح القوية" التي بدأت عملية تسمى الاندساس، التي سببت غرق ألواح قشرة الأرض تحت ألواح أخرى.

ويمكن أن يساعد البحث أيضاً في تفسير أقدم المعادن التي تم اكتشافها على الإطلاق على الأرض، والتي يعتقد العلماء أنها كانت نتيجة عمليات الاندساس منذ أكثر من أربع مليارات سنة.

ارتباط الاصطدام والاندساس بالأنظمة التكتونية المتنوعة للكواكب الصخرية

وكتب الباحثون: "تربط النماذج بين الاندساس المبكر والاصطدام القديم الذي أدى إلى تشكل القمر، وتحاول النماذج فهم الآثار المترتبة على فهم الأنظمة التكتونية المتنوعة للكواكب الصخرية".

فرضية علاقة الاصطدام القديم بالزلازل غير مؤكدة

ومع ذلك، لا يتفق جميع العلماء على هذه الفرضية، حيث يشكك الكثير منهم في قدرتنا على معرفة ما حدث على مدى مليارات السنين في المقام الأول.

المصدر: مجلة Geophysical Research Letters