غرفة عمليات حزب الله: القوة الصاروخية جاهزة لاستهداف كل مكان في فلسطين المحتلة تقرره قيادة المقاومة التي عادت أصلب وأقوى مما كانت

غرفة عمليات حزب الله تكشف واقع القوة الصاروخية للمقاومة وتبعث رسائل التحذير للعدو

أكدت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان على جهوزية القوة الصاروخية لاستهداف كل مكان في فلسطين المحتلة تقرره قيادة المقاومة عبر منظومة القيادة والسيطرة التي عادت أقوى وأصلب مما كانت عليه، موجهة العديد من الرسائل التحذيرية للعدو الإسرائيلي.

وجاء ذلك عبر بيان أصدرته غرفة العمليات لحزب الله مساء اليوم الثلاثاء، بعد نشر كلمة لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أكد فيها على عدم وجود موقع شاغر في صفوف حزب الله وأن كل ما كان لدى القادة الذين استشهدوا توجد نسخ منه لدى مساعديهم وبدلائهم، مبينا أن القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة وأنهم قد تخطوا الضربات.

حيث أعلنت غرفة العمليات في بيانها بأنها "تؤكد على ما صدر عن نائب الأمين العام لحزب الله فضيلة الشيخ المجاهد نعيم قاسم حول جهوزية القوة الصاروخية لاستهداف كل مكان في فلسطين المحتلة تقرره قيادة المقاومة عبر منظومة القيادة والسيطرة التي عادت أقوى وأصلب مما كانت عليه."

وأضاف البيان: "إن تمادي العدو الإسرائيلي في الاعتداء على أهلنا الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد، سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان، وهذا ما شاهده العدو ومستوطنوه في حيفا ومحيطها اليوم الثلاثاء."

ولفت إلى أن "المقاومة الإسلامية ترى وتسمع حيث لا يتوقع هذا العدو، ويدها قادرة أن تطال حيث تريد في فلسطين المحتلة، ونيرانها باتجاه العمق الصهيوني لن تقتصر على الصواريخ ولا المسيرات الانقضاضية."

وأوضح البيان بأن "مجاهدونا البواسل يواصلون التصدي لكل محاولات جنود النخبة الصهاينة التقدم واحتلال بعض القرى الجنوبية عند الحافة الأمامية مع فلسطين المحتلة، في ملحمة بطولية لم يعرف هذا العدو لها مثيلا في حروبه، حتى أنه بات يختبئ خلف مواقع اليونيفل وفي مسارات غير مرئية للجانب اللبناني، وهو لم يفلح حتى الساعة بالدخول إلى قرانا الصامدة، ويتكبد خسائر فادحة فاقت الـ 35 قتيل و 200 جريح من نخبة ضباطه وجنوده."

وتابع البيان: "نعيد ونكرر ما قلناه في الأيام الأولى لهذه الملحمة البطولية، إن ما يشهده هذا العدو من مجاهدينا ليس سوى بعضٌ من بأسٍ شديد ينتظره حيثما تدوس أقدامه في جنوب لبنان."

وختم البيان برسالتين إلى اللبنانيين وغزة جاء فيها: "نقول لأهلنا الشرفاء، أنتم في وجدان كل مجاهد منّا، أنتم بأسنا الشديد الذي يذل هذا العدو، أنتم صرخات التكبير في الميدان وأنتم دعاء النصر الذي نتقرب به من الله، يا أهلنا أنتم سر صمودنا وعزتنا وكل الانتصارات، نعلم أنكم أهل الصبر والتضحية والوفاء، منكم نستمد كل عزمنا وبأسنا، وبدعائكم نشحذ الهمم ونقاتل بشموخ."

وأضاف: "أما لغزة الحبيبة فنقول، نحن على العهد والوعد ولن نتخلى عن دعمنا وإسنادنا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ومقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، هذه وصيّة سيد شهداء طريق القدس (قده) وهي أمانةٌ في أعناقنا، ونحن أهل الأمانة بإذن الله حتى النفس الأخير."

ويأتي هذا البيان في وقت يشهد فيه لبنان عدوانا إسرائيليا غير مسبوق منذ 23 أيلول/ سيتمبر الماضي، أدى إلى استشهاد وجرح آلاف اللبنانيين، إضافة إلى استشهاد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وعدد كبير من قيادات المقاومة اللبنانية.

وفي الأول من الشهر الجاري أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية جنوب لبنان، وقد تصدى مقاتلوا حزب الله للقوات الإسرائيلية، وأوقعوا عشرات الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح.